الجامعة العربية تنتقد انحياز الإدارة الأمريكية السافر للاحتلال الاسرائيلي

  • 9/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت جامعة الدول العربية ، انحياز الإدارة الأمريكية السافر للاحتلال الاسرائيلي ، ومحاولة تنفيذ مخطط لتصفية قضايا الوضع النهائي بدءا من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وغلق مكتب منظمه التحرير الفلسطينية في واشنطن والاعتراف بالسيادة الاسرائيلية علي الجولان السوري المحتل ووقف تمويل الاونروا في محاوله منها لإنهاء عملها.وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في كلمته اليوم خلال اعمال الاجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، المخصص لمناقشة ملف تجديد تفويض عمل "الأونروا" وأزمتها المالية.واضاف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، استمرت في تجديد تفويض الأونروا على مدار 71 عاما لعبت خلالها الوكالة دورا حيويا هامة في تقديم خدمات جليلة للاجئين الفلسطينيين على صعيد الاغاثة والتشغيل وخدمات التعليم والصحة لخمسة ونصف مليون لاجئ فلسطيني ، كما ساهمت في تحقيق الاستقرار في المنطقة هو الامر الذي ينبغي أن يتواصل الى ان يتم تنفيذ القرار 194 الخاص بحقوق اللاجئين الفلسطينيين. وقال إنه على الرغم مما فعلته الإدارة الأمريكية إلا أنه ما جرى في عام 2018 من تكاتف دولي مكن الوكالة ولأول مره منذ سنوات طويلة من تحقيق من تجاوز هذا العام دون أى عجز فى موازنتها.ولفت إلى أن الإدارة الامريكية بالتنسيق مع إسرائيل تستهدف الوكالة كمنظمة دولية وتتهمها بأنها سبب في تمديد قضية اللاجئين الفلسطينيين والتشكيك فى إدارتها وكذلك التشكيك في صفة اللاجئ الفلسطيني وهي تقود الان حملة لمنع تجديد تفويض الأونروا او ادخال تغيير في الولايه القانونية لها.وأعرب عن الثقة في أن المجتمع الدولي لن يسمح بإنهاء تجديد تفويض الاونروا .وطالب بأن يخرج الاجتماع بتوصيات مناسبة للقيام بتحرك العربي فعال على مستويين الأول .. الحشد لتغطية العجز المالي الحالي في موازنة الاونروا والبالغ 151 مليون دولار والثاني التحرك لتأمين التصويت بأغلبية كبيرة لصالح قرار تجديد التفويض بدون أي مساس بالولاية القانونية للاونروا أو بصفة اللاجئين الفلسطيني.من جانبه، أكد أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة أهمية هذا الاجتماع في وقت تتعرض فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمحاولة لإلغاء تفويضها.وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين بخطة تحرك سياسية ودبلوماسية عربية لحشد الدعم السياسي للاونروا من قبل الدول الأعضاء في الامم المتحدة بما يضمن الأغلبية الكبيرة الساحقة من الأصوات في عملية التصويت لتجديد تفويضها في نوفمبر القادم .وقال إن الخطة المقترحة تقوم على تعرية الموفقين الامريكي الاسرائيلي المعادي للاونروا وقطع الطريق امام تمرير مخططها في إلغاء التفويض او تغييره وتشكيل رأي عام عالمي ضاغط وداعم لتجديد التفويض الممنوح للاونروا عبر "حملة مناصرة ودعم للاونروا".ورفض أبو هولي استخدام الاتهامات بالفساد التي يحقق بها مكتب أخلاقيات الأمم المتحدة مبررا للمساس بتفويض الأونروا ، مؤكد دعم أي جهود لمحاربة الفساد.وحث الأمين العام للأمم المتحدة على تسريع نتائج هذه التحقيقات، مشيرا إلى وجود تقييم جيد لأداء الأونروا من قبل جهات عديدة تتابع عملها.وقال إن ترؤس مصر للاتحاد الإفريقي يمكنها من العمل على توسيع قاعدة الداعمين لوكالة الغوث ماليا وسياسيا وأن تعمل بكل ما أوتيت من قوة لتجديد هذا التفويض.وأشار إلى أن الأردن تترأس اللجنة الاستشارية للدول المانحة للأونروا وتعمل ليلا ونهارا على تجديد هذا التفويض، مشيرا إلى أن المملكة تعلم الآثار السلبية لعدم التجديد على الأردن والمنطقة كلها.وقال إن فلسطين كذلك تترأس مجموعة الـ77 والرئيس الفلسطيني والسفراء الفلسطينيين في الدول المختلفة يعملون على إقناع الدول بتجديد هذا التفويض.وأشار إلى أن فنزويلا تترأس مجموعة عدم الانحياز مما يعطي أمل بتوصيل رسالة الشعب الفلسطيني.وأكد حسن نمينمة ممثل لبنان ثبات موقف بلاده الداعم لعمل الوكالة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم.وأوضح أنه سبق ان قام رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري باتصالات عربية ودولية وألح خلالها على ضرورة دعم تفويض الوكالة، وممارسة مهامها المحددة، يرى موقف لبنان. وشدد على الإصرار اللبناني على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم ، وعلى ضرورة اتخاذ موقف عربي يتلائم مع المواثيق والقرارات الدولية، داعيا إلى العمل على تحقيق موقف عربي موحد لتجديد تفويض ولاية الأونروا.وأكد محمد سلامة ممثل منظمة التعاون الإسلامي أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية شرطا أساسيا للسلام في المنطقة .وقال إن الأونروا، شاهد دولي على مأساة اللاجئين الفلسطينيين وضمانة من المجتمع الدولي تجاه مسؤوليته تجاهه اللاجئين وحقهم في العودة.وأكد على ضرورة تجديد التفويض لخدمة هذه الشريحة الكبيرة من الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى دعم المنظمة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه.ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والسياسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، لاسيما القرار 197.وأعرب عن الامتنان للدول التي تتحمل أعباء استضافة ملايين اللاجئين الفلسطينيين، مشيدا بمساهمات الدول المانحة التي تقدم للأونروا. وأهاب بالدول الأعضاء في التعاون الإسلامي تعزيز مساهمتها السخية لتلبية الاحتياحات المتزايد للاجئين الفلسطينيين.وأشار إلى متابعة منظمة التعاون الإسلامي لقرار وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة بإنشاء صندوق إنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينين كوسيلة لتعزيز الدعم من الدول الإسلامية للوكالة وللاجئين الفلسطينيين.ودعا إلى العمل على توفير رعاية متعددة الأطراف لعملية السلام بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.من جانبه، قال محمد الرماحي ممثل المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقاقة " الألكسو" أهمية هذا الاجتماع في هذا التوقيت الحرج بالنسبة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.وأشار إلى حرص الألكسو على دعم الوكالة في توفير الخدمات الثقافية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.

مشاركة :