ذكرت مصادر أن السلطات الكويتية بدأت تحقيقا مع سجين أدار عمليات نصب واحتيال من داخل زنزانته بالسجن المركزي. وأوضحت المصادر، وفقا لـ"القبس"، أن المتهم (27 عاما) ورّط عددا من الفنانين والمشاهير وشخصيات بارزة في قضايا نصب وغسل أموال، عبر انتحاله شخصيات شيوخ من الأسرة الحاكمة ومشاهير ورجال أعمال. وأفادت المصادر بأن المتهم أوقع ضحاياه عبر عدة طرق، مثل استخدام رقم هاتف مميز للإيهام بأنه من الشخصيات الهامة، أو عبر إرسال سيارات فاخرة لتوصيل الهدايا إليهم، كما أنه تميز بقدرة كبيرة على تمثيل الشخصيات التي كان ينتحلها وتقليد أصواتهم، حيث استطاع حجز طائرة خاصة لرجل أعمال من الكويت إلى البحرين، عبر انتحاله شخصية أحد الشيوخ. وكشفت المصادر أن المتهم يدرس اهتمامات ضحاياه قبل اصطيادهم، فكان يوهم المهتمين بالساعات أنه يستطيع أن يوفر لهم ساعة من ماركة عالمية تتجاوز قيمتها 50 ألف دينار ولا تباع إلا لجهة واحدة مهمة في الدولة، فيقوم بشرائها لحساب الراغبين في المرة الأولى، لكن في المرات التالية لا يفي بالوعد بعد أن يحصل على المبلغ، وكذلك كان يصنع مع المهتمين بالسيارات. وأكدت أن المتهم استخدم 4 مندوبين خارج السجن، وقام بتكوين شبكة علاقات واسعة، وقدّم ضمانات بنكية مزورة لضحاياه، حيث كان يستخدم حساباتهم في عمليات التحويل لإبعاد الشبهات عنه للقيام بغسل الأموال. وفي ظل التحقيقات جرى إدراج بعض الضحايا كمتهمين في القضية، وسيتم استدعاؤهم، كما وجّه وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح باستدعاء جميع من ترد أسماؤهم في التحرّيات من عسكريين وضباط، والتحقيق معهم لكشف إن كان يوجد تواطؤ مع المتهم.
مشاركة :