في خطوة موفقة، دعت إدارة جامعة الكويت طلبة الكليات التي انتقلت إلى موقع الشدادية، وأولياء أمورهم، إلى لقاءين مفتوحين، أحدهما عقد أمس، وآخر اليوم، بهدف تبديد المخاوف التي ثارت في ظل ما رافق عملية الانتقال من أحاديث عن صعوبات كبيرة ستواجه انطلاقة العام الجامعي.وعقد اللقاء المفتوح أمس في مسرح كلية العلوم بموقع الشدادية، حيث طمأن القائمون على الجامعة الطلبة وأولياء الأمور، بأن الدراسة ستنطلق بلا معوقات في ظل توافر الخدمات بشكل مرض ولائق لمرتادي الجامعة، سواء من حيث الدراسة او الخدمات المحيطة.وأكد مدير البرنامج الإنشائي لمدينة صباح السالم الجامعية الدكتور قتيبة رزوقي لـ«الراي» على هامش اللقاء، أنه يتفهم «تخوف الطلبة والمعلمين من وجود عمالة في المناطق التشغيلية الأكاديمية، ولن يحدث أي احتكاك، حيث وضعنا فواصل وأسوارا تفصل بين المنطقة الإنشائية والمنطقة الأكاديمية».وأضاف رزوقي «قمنا أيضا بالفصل بين البوابات، حيث خصصنا بوابات 2 و3 و5 و6 لدخول الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، ويوجد بوابات محددة أخرى للأعمال الإنشائية». وعن أحاديث الازدحامات المرورية التي ستحدث مع بداية الدوام الدراسي في الشدادية، لفت إلى أن «الطرق الخارجية لا تتبع المدينة الجامعية، وإذا كانت ستحدث ازدحامات فالأمر سواء مع جميع الازدحامات المرورية التي تحدث في الكويت، إلا أن موقع جامعة الشدادية مقارنة مع المواقع الحالية لجامعة الكويت يعد الأفضل من ناحية الشوارع الرئيسية»، مشيرا إلى أن «الدائري السادس يوصل إلى المدينة الجامعية، وكذلك الدائري السابع، والمواقع الحالية الأخرى لجامعة الكويت لا يوجد دائري يوصل إليها بهذه المساحات».من جهته طمأن الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية علي الأستاذ خلال اللقاء إلى أن «الخدمات متوافرة بشكل مرض ولائق لمرتادي الجامعة، حيث وفرنا أفراد أمن وسلامة من خلال عقود وقعناها مع شركات، وسيتواجدون عند المباني والمداخل والمواقف والسراديب، وفي الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المباني، كذلك توجد أكشاك أمن، وكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مع وزارة الداخلية والتي ساعدتنا بتوفير دوريات أمن وسلامة عند المداخل للحفاظ على انسابية حركة المرور للقادمين من الخارج».وأضاف «سيكون هناك دوريات متوافرة عند الحاجة لدخولها إلى المدينة لضمان انسيابية المرور أيضا»، مبينا «وفرنا بوفيهات وكافتيريات كبيرة ومجهزة بشكل كامل، بالإضافة لنقاط بيع للمقاهي العالمية ومكائن البيع بالعملة التي تقدم خدمات تغذية، بالإضافة لوجود جمعية في كل كلية لتقديم الخدمات».من ناحيته، قال مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط الدكتور ماجد الديحاني «يتميز حرم المدينة الجامعية بتواجد الكليات الجامعية في موقع واحد، وهذا يحدث لأول مرة في جامعة الكويت، مما يسهل الاستخدام الأمثل للمواقع، من قاعات دراسية ومكتبات وكافتيريات والمساحات التجارية، ما يصب في مصلحة الطلبة وتحصيلهم العلمي» مبينا أن «المساحات تنقسم داخل الكلية لـ3 أقسام، الجانب الأكاديمي من قاعات ومختبرات ومكاتب أعضاء هيئة تدريس، ولدينا جانب إداري ويعنى بالإداريين، والجانب الثالث وهو المساحات التجارية من كافتيريات وجمعيات ومواقع البنوك». بدوره، قال مدير القبول والتسجيل في جامعة الكويت الدكتور علي المطيري إن «جزءا من مسؤولياتي إعداد جدول دراسي لجامعة الكويت، ومع استحداث موقع جديد لجامعة الكويت، قمنا بتوفير جدول وقاعات دراسية للطلبة في الشدادية بشكل كامل»، مضيفا «انتقلت لدينا 4 كليات انتقالا كليا وهي الآداب والتربية والعلوم الإدارية والعلوم الحياتية، حيث ستكون كل شعب ومقررات هذه الكليات في الشدادية».وأشار إلى أن «بعض الكليات تحتاج إلى شعب خدمية من كليات أخرى، وعليه فإن كلية العلوم ستخدم هذه الكليات، وستقدم الشعب والمقررات اللازمة للطلبة في الكليات المنتقلة انتقالا كليا، كذلك لدينا انتقال جزئي لكلية العلوم وكلية الهندسة والبترول بسبب عدم جهوزية مختبراتهما».