أضاءت أبراج الكويت، سماء العاصمة وضواحيها، بألوان الشعار الرسمي لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، مساء أمس.وجاءت هذه الخطوة في إطار الدعم الذي تحرص دولة الكويت على تقديمه لدولة قطر التي تستعد لاستضافة «العرس العالمي»، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.فعند الساعة 20:22 من مساء أمس بالتحديد، شعّت أبراج الكويت بألوان شعار المونديال القطري الذي جرى إطلاقه رسمياً حول العالم، في التوقيت نفسه.وتقدمت «الأبراج» سلسلة طويلة من المعالم البارزة في قطر ودول عربية، جرى إطلاق الشعار من خلالها عبر حملة رقمیة واسعة النطاق شملت شاشات عملاقة في عدد من العواصم العالمیة، وواجهات ومبانٍ ومعالم رئیسیة، هي الحي الثقافي (كتارا) وسوق واقف وفندق «شيراتون» وبرج الشعلة ودار الأوبرا في مسقط وصخرة الروشة في بيروت وفندق «رويال» في الأردن ودار الأوبرا في الجزائر ومدينة الحمام في تونس وكورنيش الرباط في الرباط وساحة التحرير وبرج بغداد في العراق.ورأت اللجنة العلیا للمشاریع والإرث، وهي المسؤولة عن البنية التحتية للاستادات الرياضية التي تستضيف منافسات المونديال، بأن إطلاق الشعار يعتبر موعداً مهماً بالنسبة إلى كلٍّ من الاتحاد الدولي للعبة «الفیفا» واللجنة، في الطریق نحو تنظیم البطولة للمرة الأولى في المنطقة والعالم العربي. رموز ومعانٍ ثمة معانٍ استوحي منها الشعار.نبدأ بالكرة التي تظهر بشكل هندسي لتعبّر عن الثقافة العربية. أما النقطتان اللتان تحيطان بها، فتُستخدمان في اللغة العربية فوق الحروف وتحتها، وترمز إلى ثراء الخط العربي الأصيل.يمثل الجزء العلوي للشعار طبيعة الحركة الرشيقة والمرنة التي يتميز بها الشال الذي يرتديه الناس بطرق مختلفة في كل أنحاء العالم، خصوصاً في منطقة الخليج والوطن العربي.ويأتي شكل الشعار ثلاثي الأبعاد مثيراً للاهتمام وهو مصمم ليبهر ويبهج كل من يراه، حيث يكشف خلال دورانه عن دائرة مثالية، ترمز إلى الشكل الكروي لكوكبنا وكرة القدم على حد سواء. أما عناصر الزخرفة فهي أنماط نباتية مثل تلك التي تطرز يدوياً على الشال القطري، وتعد جزءاً مهماً من تراث البلاد. تعتبر هذه الزخارف فناً عربياً أصيلاً تمتد جذوره من أعماق المخزون الثقافي في الوطن العربي. ويتحلى هذا الشعار بأوجه عدة، فهو يمثل الاستادات الثمانية التي تستضيف منافسات كأس العالم 2022، كما يوحي بـ«رمز اللانهاية» في إشارة إلى «الإرث المستدام الذي يبقيه كأس العالم 2022 في قطر والمنطقة».أما كلمة قطر بالإنكليزية، فهي مستوحاة من جماليات فن الخط العربي، وتبرز أناقته من خلال التطويل الذي يضاف بين الحروف، أو ما يسمى بالكشيدة، والرسم الفريد لحرف Q باللغة الإنكليزية.
مشاركة :