قـطــر «عـدو فـي ثيــاب حليـف» ومصالحـهــا تتنـاقـض مــع واشنطــن

  • 9/4/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت مؤسسات بحثية أمريكية من أن السماح لقطر بمواصلة استضافة المحادثات الجارية حالياً بين ممثلين عن إدارة الرئيس دونالد ترامب ومسلحي حركة طالبان الأفغانية، يمثل «شَرَكاً مميتاً» لا ينبغي للولايات المتحدة السقوط فيه.وشدد مركز «معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط» للدراسات - ومقره واشنطن - على أن النظام القطري هو الذي سعى لإيهام مسؤولي إدارة ترامب، بأن ثمة إمكانية لتحقيق مكاسب من التفاوض مع الحركة المسلحة، حتى على الرغم من مواصلتها هجماتها الدموية على القوات الأمريكية، بالتزامن مع جولات المحادثات الحالية، رافضة أن توقف إطلاق النار خلال الاجتماعات.وفي مقال للمحلل السياسي المخضرم ييجال كارمون، قال المركز إن «نظام الحمدين» هو الذي أقنع المسؤولين الأمريكيين بـ«التغاضي عن التصريحات العلنية التي يُدلي بها قادة طالبان، من قبيل أن سبب الحرب.. في أفغانستان يتمثل في وجود القوات الأميركية، وأنه لن يُسدل الستار على هذه الحرب سوى برحيل هذه القوات».وشدد على أن نظام تميم هو المسؤول الأول عن «الزج بالإدارة الأميركية في هذه العملية (التفاوضية) التي تنطوي على تدمير ذاتي» لواشنطن، مشيراً إلى أن اقتناع إدارة ترامب بالمشاركة في المحادثات مع طالبان، بناءً على نصائح من الدوحة، يعود إلى افتراض الولايات المتحدة بأن «قطر - ذاك البلد الذي يستضيف قاعدة (العديد) الجوية يشكل حليفاً يشاطر أميركا مصالح مشتركة، وهو ما يجعل توصياته جديرة بالثقة»، ولكن ذلك لم يكن صحيحاً.

مشاركة :