عدن: «الخليج»، وكالات وصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى مدينة جدة، من أجل استئناف المباحثات في حوار جدة الذي ترعاه السعودية بين المجلس والحكومة اليمنية. ويترأس الوفد رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، كما يضم الأعضاء في هيئة رئاسة المجلس: ناصر الخبجي وعلي الكثيري وعبد الرحمن اليافعي وعدنان الكاف ومحمد الغيثي، في حين تحدثت أنباء عن لقاء مرتقب بين الحكومة و«الانتقالي». وكان الزبيدي رحب، أمس الأول الاثنين، بجهود مجلس الأمن الدولي الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة في اليمن عموماً، والجنوب على وجه الخصوص. وأكد الزبيدي، أن «المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل القضية الجنوبية». وشدد على التزام المجلس، بدعوة السعودية للحوار التي أشار إليها بيان مجلس الأمن، انطلاقاً من «مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، وكذلك إيماناً بحرص الرياض على الشعب اليمني». وكانت قيادة التحالف، نجحت في خفض التصعيد ووقف إطلاق النار بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الحكومة، وأعلن الناطق باسم التحالف العربي تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض، أمس الأول، أن كافة الأطراف اليمنية، عملت على تلبية دعوة التهدئة، التي أطلقها التحالف. وجاء إيقاف المواجهات إيذاناً للانطلاق نحو لقاء وحوار جدة المرتقب، والمؤمل منه إعادة ترتيب الوضع، بعد سيطرة قوات الانتقالي على محافظتي عدن وأبين، وسيطرة القوات الحكومية على محافظة شبوة، بعد المواجهات. وفي الوقت الذي تحدثت فيه مصادر، أن وفد من الحكومة يوجد في مدينة جدة، أكدت الحكومة اليمنية، أنها «لا تزال ترحب بالحوار مع المجلس الانتقالي وفقاً لما يقتضيه بيان التحالف في 10 أغسطس 2019». في الأثناء، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، بعد لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن في عمان، مارتن جريفيث، لبحث جهود حل الأزمة اليمنية، على أهمية تطبيق اتفاق استوكهولم والحديدة، من أجل الوصول إلى حل سياسي. وأكد أن تطبيق اتفاقية الحديدة، يشكل خطوات مهمة نحو الحل السياسي، الذي يعيد الأمن والاستقرار لليمن. إلى ذلك، شدد الطرفان، بحسب ما أوردت وزارة الخارجية الأردنية على حسابها على «تويتر»، على ضرورة إنهاء التصعيد في عدن، عبر مبادرة الحوار الذي دعت له المملكة العربية السعودية. وأوضح الصفدي، أن استمرار الصراع في اليمن، لن يقود إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار، كما أكد أن الأردن يدين أي استهداف للسعودية، مشدداً على أن أمن السعودية والإمارات، جزء لا يتجزأ من أمن الأردن، كما أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع السعودية والإمارات فيما تتخذانه من خطوات للحفاظ على أمنهما. وتقدم جريفيث، بشكره للأردن على استضافته مقر بعثة الأمم المتحدة لليمن، مشيداً بما تقدمه حكومة المملكة من دعم للبعثة.