قايد صالح يرفض أي تدخل خارجي في أزمة الجزائر

  • 9/4/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، عن رفضه لأي تدخل خارجي في الأزمة التي تمر بها بلاده، قائلاً إن «الوضع اليوم هو شأن جزائري داخلي يخصنا وحدنا، ويقتضي بالضرورة حلولاً من واقعنا وتجاربنا، حتى وإن تباينت وجهات النظر واختلفت الآراء». وأضاف قايد صالح، في كلمة ألقاها أمس، خلال زيارته لمدينة ورقلة في شمال شرق البلاد: «يتعين على الجميع الوعي بحساسية المرحلة، واليقين بأن الحوار العقلاني والعمل على إنجاحه، والابتعاد عن السلبية والمهاترات وسياسة تثبيط العزائم، واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للبلد». واعتبر قايد صالح أن «هناك أطرافاً تعمل لمصلحتها الشخصية على حساب مصلحة البلاد»، قائلاً: «هذه الأنانية التي أعمت بصيرة أولئك الذين لا يعرفون قيمة هذا البلد وشعبه، ويحترفون التضليل والتدليس، الأكيد أن مشروعات ومخططات هذه الشرذمة الضالة لا تصبّ في مصلحة الوطن والشعب، وسيكون مآلها الفشل حتماً». يأتي ذلك في وقت افتتح البرلمان الجزائري، أمس، أولى جلسات دورته الجديدة، وسط مقاطعة التحالف البرلماني الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية. ودعا رئيس البرلمان الجزائري، سليمان شنّين، في كلمة خلال افتتاح الجلسة، إلى «التّجرد من التّحزب والانضواء تحت عقيدة الوطن»، قائلاً «إننا في لحظة يجب أن يكون فيها حزبنا هو الجزائر دون سواها، زيادة على دراسة مختلف النصوص القانونية الأخرى التي ستحال إلى مجلسنا». وأضاف أن «الأزمة اليوم تجعل من الحوار أكثر من واجب وطني، وهو الحل المتاح والممكن، لأنه يمثّل صمام الأمان من كل أنواع المخاطر المحدقة بالبلاد». وأثنى رئيس البرلمان الجزائري على الخطاب الذي ألقاه رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، الذي شدّد فيه على ضرورة استدعاء الهيئة الانّتخابية، في 15 سبتمبر الجاري، للتّسريع في العملية الانتخابية. وأضاف شنّين: «لم يبقَ للمتقوّلين أي حجّة بعد فصل المؤسسة العسكرية، وترجيحها لتنظيم الانتخابات الرئاسية قبل نهاية السنة، وأثبتت للجميع في الداخل والخارج أنها مؤسسة جمهورية كما عهدناها». من جهته، عزا التّحالف البرلماني غيابه عن الجلسة الافتتاحية، أمس، إلى حضور وزراء من الحكومة الجزائرية المرفوضة شعبياً، وقال التحالف، في بيان صحافي: «اجتمعت الكتلة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لاتخاذ موقف من افتتاح دورة المجلس الشعبي الوطني، وبعد نقاش مستفيض تقررت مقاطعة الجلسة الافتتاحية للبرلمان لحضور الحكومة المرفوضة شعبياً، وباعتبارها جزءاً من منظومة الحكم الفاسد».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :