تراجع سعر الجنيه الاسترليني، أمس الثلاثاء، عن عتبة 1,20 دولار مسجلًا أدنى مستوياته منذ يناير/ كانون الثاني 2017 وسط البلبلة السياسية في بريطانيا مع اقتراب موعد «بريكست» واحتمال تنظيم انتخابات مبكرة.وتدنى سعر الجنيه الاسترليني إلى 1,1972 دولار، قبل أن يعود ويرتفع إلى 1,1982 دولار، و0,9133 جنيه لليورو.وأوضحت المحللة لدى «إف إكس تي إم» ميشيل كاراوليديس، أن «الأسواق تستوعب العناوين العريضة حول انتخابات مبكرة محتملة، فيما تستعد في الوقت نفسه لمواجهة في ويستمنستر هذا الأسبوع اعتباراً من أمس.وقال المحلل لدى «ماركتس.كوم» نيل ويلسون، إن «رئيس الوزراء (بوريس) جونسون يلمح إلى أنه غير مستعد للقبول بتأجيل جديد لبريكست».وفي ضوء «الفوضى» المخيمة، يرى المحلل لدى شركة «أواندا» للتداول في البورصة كريج إرلام، أن الفرص ضئيلة في أن تكون نتائج التصويت في البرلمان «مؤاتية» للجنيه الاسترليني.وقال: «لدينا خيار ما بين تزايد خطر بريكست من دون اتفاق، واحتمال قيام حكومة بقيادة (الزعيم العمالي جيريمي) كوربن» الذي يثير برنامجه شديد التوجه إلى اليسار مخاوف أوساط الأعمال، «أو كذلك المزيد من الغموض حول المستقبل»، خاتماً أن «أياً من هذه الخيارات لا يبدو مؤاتياً بصورة خاصة للجنيه».وفي أسواق المعادن، وسعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس الثلاثاء، ليربح المعدن 24 دولاراً، مع خسائر الأسهم الأمريكية وبيانات مخيبة للآمال ووسط ترقب التطورات التجارية.وعزز الذهب من مكاسبه بالتزامن مع خسائر الأسهم تصل لنحو 400 نقطة في مؤشر «داو جونز» بالإضافة إلى انكماش النشاط الصناعي في الولايات المتحدة للمرة الأولى في أكثر من 3 أعوام.وتأتي مكاسب المعدن الأصفر بالتزامن مع عدم اليقين التجاري، حيث دخلت تعريفات متبادلة جديدة بين الولايات المتحدة والصين حيز التنفيذ يوم الأحد رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن المحادثات التجارية لا تزال قائمة في وقت لاحق من هذا الشهر.واستفاد الذهب بالهبوط القوي للأصول الخطرة، مع تكالب المستثمرون على الملاذات الآمنة مثل السندات الحكومية.وارتفع سعر العقود الآجلة للمعدن تسليم شهر ديسمبر/كانون الأول بنحو 1.6% أو ما يعادل 23.90 دولار ليصل إلى 1553.30 دولار للأوقية، كما زاد سعر التسليم الفوري للمعدن بنحو 0.9% أو ما يعادل 13.35 دولار، ليسجل 1542.64 دولار للأوقية. (وكالات)
مشاركة :