أعلن مجلس السيادة في السودان أن إعلان الحكومة الانتقالية سيتم في غضون 48 ساعة كأقصى تقدير، في وقت كشف رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عن صعوبات واجهت التشكيل الوزاري في بعض الوزارات، فيما حضّ مجلس السيادة على الإسراع في تشكيل مفوضية السلام للاضطلاع بمهامها في التفاوض مع الحركات المسلحة. وبالتزامن أعلنت ألمانيا أنها ستطرح قضية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب على المنصّة الدولية خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مؤكدة دعمها للحكومة الانتقالية. وعقد مجلس السيادة الانتقالي اجتماعاً استثنائياً، أمس، حضره حمدوك، وقال عضو المجلس محمد الفكي سليمان في تصريح عقب الاجتماع، إنه تم بحث قضيتين أساسيتين، هما: تشكيل مفوضية السلام، وتأخر تشكيل الحكومة. وأوضح أن الاجتماع أكد ضرورة الإسراع في تشكيل مفوضية السلام لارتباطها بالتفاوض مع الحركات المسلحة وارتباط قضية السلام بالستة شهور الأولى من الفترة الانتقالية، حسب ما نصت عليه الوثيقة الدستورية. وبشأن تأخر تشكيل الحكومة، قال الفكي إن الاجتماع استمع إلى شرح من رئيس الوزراء حول أسباب التأخير والصعوبات التي تواجه التشكيل في بعض الوزارات والتي أوجزها في رغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لولايات السودان وللأجيال التي قامت بالثورة، بالإضافة إلى مقتضيات التوازن بين الجنسين، وأشار إلى أن المجلس تفهّم أسباب التأخير ووعد بالمساعدة في إكمال أسماء الوزراء، مشيراً إلى أن الإعلان عن الحكومة سيتم خلال 48 ساعة على أبعد تقدير. ومن المقرر أن يعقد مجلس السيادة اجتماعا، اليوم (الأربعاء)، بحضور حمدوك في إطار التدارس والتشاور بين مجلس السيادة والجهاز التنفيذي. ونقلت «رويترز» عن مصدر أن رئيس الوزراء اختار 14 عضواً في الحكومة. وقال عضو في المجموعة المدنية في المجلس السيادي ينتمي لإعلان قوى الحرية والتغيير إن أسماء عبدالله اختيرت وزيرة للخارجية، مضيفاً أن إبراهيم البدوي اختير وزيراً للمالية. وأضاف أن عادل إبراهيم سيشغل منصب وزير الطاقة والتعدين، بينما سيشغل الفريق أول ركن جمال الدين عمر منصب وزير الدفاع. في غضون ذلك، أعلنت ألمانيا أنها ستطرح قضية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب على المنصة الدولية خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك نهاية الشهر الجاري، وأكدت دعمها للحكومة الانتقالية لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية وتحقيق السلام، كما أعلنت رفع مساعداتها الإنسانية للسودان من 5 إلى 15 مليون يورو. دعم وحضّ وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي عقده مع حمدوك بالخرطوم المجتمع الدولي لحشد الدعم للسودان من أجل إدماجه في الاقتصاد العالمي، مؤكداً أنه سيطرح قضية السودان في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، نهاية الشهر الجاري، باعتبار أن ذلك يمثل فرصة لأجل الحديث عن السودان عبر المنصة الدولية وعكس التطورات الجارية فيه، بجانب طرح قضية رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأكد أن السودان بحاجة للدعم الدولي في الوقت الراهن، ولفت إلى أن بلاده ستواصل دعمها للسودان. وأضاف: «أبلغت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن ألمانيا سترفع الدعم المقدم للسودان في المجال الإنساني من 5 ملايين يورو إلى 15 مليوناً»، وقال إن بلاده ستقوم بتعزيز التعاون الاقتصادي مع السودان، ودعا المجتمع الدولي لدعم الحكومة السودانية الانتقالية ومساعيها لمعالجة الأزمة الاقتصادية.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App