أطلقت شرطة أبوظبي حملة توعوية بعنوان «درب السلامة» لنشر الوعي وتعزيز السلوكيات الإيجابية للسائقين والمشاة بخمس لغات، ضمن خطة أبوظبي الاستراتيجية للسلامة المرورية والأولوية الاستراتيجية في جعل الطرق أكثر أماناً، وتركز على توعية السائقين وتثقيفهم بالسلوكيات الإيجابية الواجب اتباعها والسلوكيات الخاطئة التي يجب تجنبها حفاظاً على سلامتهم. وأوضح العميد سهيل سعيد الخييلي، مدير قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه، أن الحملة تأتي تنفيذاً لتوجيهات معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي، بتنفيذ برنامج شامل لتعزيز سلوكيات السائقين بالإمارة لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية. حضر المؤتمر العميد أحمد الشحي نائب مدير القطاع، والعميد سالم براك نائب مدير مديرية المرور والدوريات، وعدد من الضباط بقطاع العمليات المركزية والمديرية. وقال مدير قطاع العمليات المركزية: إن الحملة تسلط الضوء على السلوكيات السلبية التي يرتكبها بعض السائقين، وتوضيح خطورة تلك السلوكيات على السلامة المرورية، وتعميق الوعي وتنمية الثقافة المرورية لدى الجمهور، وترسيخ الالتزام بقانون السير والمرور، وتفعيل دور الشراكة المجتمعية. وتتضمن مواضيعها نشر ثقافة التوقف لدى السائقين عند تشغيل إشارة قف بالحافلات المدرسية، وهي إشارة وقوف إلكترونية «ذراع آلي» مزود بلوحة تستخدم للتنبيه عند توقف الحافلة لتحميل أو تنزيل الطلبة، والجهات المشغلة لها هي مواصلات الإمارات، أو أية مدرسة أو جهة مرخصة بالإمارة، لمزاولة نشاط النقل بالحافلات، وتقوم بنقل طلبة المدارس ودور الحضانة من وإلى المدارس. وكشف، خلال المؤتمر، عن خطة بالتنسيق مع دائرة النقل، لتزويد الحافلات المدرسية بإمارة أبوظبي بأجهزة ضبط «كاميرات» لضبط ومخالفة السائقين غير الملتزمين بالتوقف في حالة تشغيل ذراع قف، لافتاً إلى أن الخطة ستشمل كافة الحافلات المدرسية بإمارة أبوظبي، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفعيل تلك الكاميرات من خلال وسائل الإعلام. وتكمن خطورة عدم التزام المركبات بالوقوف الكامل عند الإشارة في وقوع حوادث التصادم أو الدهس، ومنح الأولوية وإفساح الطريق لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والمواكب الرسمية وعدم عرقلة أو تأخير تحركها على الطريق، وتكمن خطورة عدم الإفساح في تأخير زمن سرعة الاستجابة للحوادث لتقديم خدمات الإسعاف للمصابين، ما يؤدي إلى مضاعفات الإصابات، التي تحتاج إلى تدخل في فترة زمنية محددة أو تفاقم حالاتهم ووفاتهم. كما تتناول الحملة التوعية بمخاطر تجاوز السرعات المحددة لقيادة المركبات، كما تنبه الحملة إلى مخاطر السير ببطء على الطرق العامة والذي يؤدي إلى إعاقة حركة السير والمرور وعرقلة حركة التدفق المروري، وتكمن الخطورة في إرباك المركبات الأخرى ووقوع الحوادث المرورية، كما تركز على تعزيز ثقافة التوقف عند إشارة قف. وذكر مدير قطاع العمليات المركزية أنه سيتم أيضاً تنبيه السائقين بخطورة تجاوز الإشارة الحمراء، مبيناً أن وجود الإشارات الضوئية على التقاطعات في الطرق يهدف إلى تنظيم حركة السير وانسيابية الحركة المرورية، وتكمن خطورة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء في وقوع الحوادث الجسيمة. كما توعي الحملة السائقين بمخاطر التزويد والضجيج، والذي يثير الحالة النفسية والعصبية لدى السائقين الآخرين ومستخدمي الطريق وسكان الأحياء التي تمر بها السيارات المزعجة. وأشار إلى أن الحملة ستركز أيضاً على التوعية بعدم الانشغال بغير الطريق، حيث يشتت ذهن السائق عن التركيز على الطريق، مما يهدد سلامته ومرافقيه. وقال الخييلي: إن حملة «درب السلامة» تستمر على مدار العام، وأطلق مدير قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي هاشتاق درب السلامة، وملصق درب السلامة في بعض مركبات شرطة أبوظبي، ودعا وسائل الإعلام ورواد منصات التواصل الاجتماعي بالتفاعل الإيجابي مع الجهود المبذولة في تعزيز السلامة المرورية. وأكد المقدم سيف الجابري، رئيس قسم توعية المجتمع- في إدارة الشرطة المجتمعية - إعداد برنامج شامل لنشر السلوكيات الإيجابية للسائقين من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية، وتكثيف التوعية، وكان الرائد إبراهيم البطيح، مدير مركز التواصل الاجتماعي في إدارة الإعلام الأمني، تحدث عن أهداف حملة درب السلامة في تقويم سلوكيات السائقين بالإمارة لبلوغ أعلى مستويات السلامة المرورية وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
مشاركة :