حذرت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض من خطورة ما قام به أحد الأشخاص من محاولات للتعامل مع حادثة حريق لمركبة بجوار أحد المنازل في حي السويدي بالعاصمة، وذلك بإبعاد المركبة المحترقة عن المنزل المجاور لها، وتكرار دفع المركبة المحترقة بمركبته مرات عدة، مؤكدة أن هذه الطريقة ليست آمنة في التعامل مع حوادث مماثلة. وأوضحت المديرية، أن ما حدث هو اجتهاد قد ينتج منه خطورة كبيرة، لاسيما أنه لا يوجد محتجزين في الموقع، إضافة إلى قرب موقع الحادثة من خدمات الدفاع المدني الذي كان تلقى بلاغاً من صاحب المركبة المحترقة في حينه، مبينة أن هذا التعامل قد يؤدي إلى انتقال الحريق لأكثر من موقع وتطوره بشكل خطر ما يؤدي إلى المزيد من الخسائر المادية، وهو ما حدث فعلاً في هذه الحادثة، بتضرر جزئي لمركبتين كانتا متوقفتين في الجانب المقابل وتضررتا بعد دفع المركبة المحترقة في موقع قريب منهما. وقالت المديرية: "إن الجميع يعلم بشجاعة ومبادرات شباب الوطن للمساعدة دائماً التي نفخر بها، ومبادرة واجتهاد صاحب المركبة والمقصد النبيل من هذا الإجراء، ولكن لا ينبغي أن تكون هذه الطريقة أسلوباً يتبع من الآخرين"، مؤكدة الخطورة الكبيرة لهذه الطريقة وما قد ينتج منها من تطور للحادثة، وما قد تؤدي إليه من نتائج لا يحمد عقباها، ففي مثل هذه الحوادث فإن إخلاء المنزل المجاور للحادث والمركبات يكتسب أهمية أكبر في احتواء الموقف وعدم تعريض أنفسهم إلى مخاطر عالية. ودعت المديرية، المبادرين إلى تقييم الحالات وأهميتها، خصوصاً في حال عدم وجود محتجزين أو مصابين، كما أن عمليات الدفاع المدني تقدم للمبلغين أثناء البلاغ تعليمات فورية حول التصرف السليم للمحافظة على الأرواح، ريثما تصل فرق الدفاع المدني.