سجّلت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب ارتفاعًا حادًا في التعاملات الأمريكية بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء، مع اتجاه المستثمرين نحو البحث عن ملاذٍ استثماريّ آمن في ظل الغموض الذي يحيط باستئناف المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والفوضى السياسية، بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس الثلاثاء، انكماش نشاط قطاع التصنيع الأمريكي لأول مرة منذ 3 سنوات، وتراجع الدول عن مستوياته المرتفعة. وتراجع مؤشر قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى إلى 98.93 نقطة الثلاثاء بعد ارتفاعه في بداية التعاملات إلى 99.37 نقطة. وارتفع سعر الذهب الثلاثاء وهو أول أيام أسبوع التداول بمقدار 26.50 دولارًا، أي بنسبة 1.7% إلى 1555.90 دولارًا للأوقية تسليم ديسمبر المقبل وهو أعلى مستوى له منذ أغسطس 2013. وكان الذهب قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة بتراجع قدره 7.50 دولار أي بنسبة 0.5% إلى 1529.40 دولار للأوقية. وارتفع سعر الفضة بمقدار 0.895 دولار إلى 19.237 دولار للأوقية تسليم ديسمبر المقبل، في حين تراجع سعر النحاس بمقدار 0.235 دولار إلى 2.5280 دولار للرطل. وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية تراجع مؤشر معهد إدارة الإمدادات لمديري مشتريات قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي إلى 49.1 نقطة مقابل 51.2 نقطة في يوليو الماضي، حيث تشير قراءة المؤشر أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط. وقد تراجع المؤشر إلى أقل من 50 نقطة في الشهر الماضي لأول مرة منذ أغسطس 2016 ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يناير 2016.