رفضت محكمة الاستئناف في تونس، طلب الإفراج عن نبيل القروي، رجل الأعمال والمرشح للانتخابات الرئاسية المبكرة.اعتقل نبيل القروي من قبل قوات الأمن في 23 أغسطس وذلك بعد صدور أمر باحتجازه على خلفيه اتهامه بالتهرّب الضريبي وغسيل الأموال، وفقا لإذاعة "موزاييك" التونسية.واستنكرت حملة نبيل القروي، قرار رفض الإفراج عنه، معتبرة القرار "سياسيا، لا علاقة له بالقانون ولا بالإجراءات". ووصفت المرشح بأنه "سجين سياسي".ونبيل القروي مالك قناة نسمة التلفزيونية وواحد من أبرز المرشحين في الانتخابات التي ستجرى يوم 15 سبتمبر، إلى جانب رؤساء حاليين وسابقين للحكومة ورئيس سابق ووزير الدفاع ونائب عن حزب حركة النهضة.وتحدثت وسائل إعلام تونسية عن تعهد نبيل القروي بمواصلة حملته الانتخابية وعدم انسحابه من السباق الانتخابي، وأنه سيتابع الحملة من وراء القضبان.وافتتحت الحملة الانتخابية لمرشح حزب "قلب تونس" للانتخابات الرئاسية نبيل القروي، يوم الاثنين، بحضور قياديين من حزبه وأنصاره، لكنه غاب عن الافتتاح نظرا لاعتقاله على خلفية التهم الموجهة إليه.من جهته، أكد أسامة الخليفي مدير حملة القروي الانتخابية أن برنامج المرشح نبيل القروي يرتكز أساسا على مقاومة الفقر وضمان الأمن القومي بما في ذلك الأمن الغذائي والأمن الصحي وتوفير التشغيل.وندد عشرات من أنصار نبيل القروي باعتقاله، معتبرين أنها "قضية سياسية"، فيما اتهم البعض رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالوقوف وراء احتجازه، إلا أنه نفى ذلك.ويتنافس في السباق الرئاسي التونسي المبكر، المقرر إجراؤه في 15 سبتمبر الجاري 26 مرشحا، وانطلقت الحملة الانتخابية في 2 سبتمبر، وسيحاول فيها كل مرشح إقناع الناخبين ببرنامجه السياسي، لكسب أصواتهم في هذه الانتخابات.ومن أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ونبيل القروي 56 عاما وهو رجل أعمال ومؤسس قناة نسمة التلفزيونية الخاصة إلى جانب أخيه غازي، وهي القناة التي تم منعها من قبل الهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري. وشهدت القناة في بدايتها نجاحا بفضل برنامجها ستار أكاديمي المغرب العربي، لكن دخولها بأزمة مالية، دفعت بمالكيها الأخوين القروي بالبحث عن شركاء، وكان لهم هذا بدخول المنتج السنيمائي التونسي الفرنسي طارق بن عمار والشركة الإيطالية ميدياست المملوكة من رئيس الوزراء والبليونير الإيطالي سلفيو برلسكوني في رأسمال القناة بـ 25 % لكل طرف منهما مع الإبقاء على 25 % لغازي القروي و25 % لأخيه نبيل القروي. وجرى نبيل القروي بتهم غسل الأموال والتهرب الضريبي قبل فترة قصيرة من انطلاق الحملة الانتخابية.وقدم نبيل القروي نفسه في السنوات الأخيرة على أنه رجل الأعمال الناشط في المجال الخيري. ويشارك في الانتخابات الرئاسية باسم حزب "قلب تونس"، الذي أسسه في يونيو الماضي.