قَدَّمَ عدد من الرحّالة السعوديين في مجال السفر والسياحة -بدعوة وإشراف السفارة السعودية في المكسيك- مبادرة لإبراز جهود المملكة العربية السعودية الإغاثية والمساعدات الإنسانية وخدمة الإسلام والمسلمين في الخارج، والدور الإيجابي الذي تقوم به للمراكز الإسلامية والثقافية والدور التعاوني الثقافي تجاه تلك الدول؛ لإبراز صورة المملكة في المجتمع الدولي ونشر رسالة المحبة والسلام. وقام سفراء الإعلام الجديد في مجال السفر والسياحة بزيارة عدد من الدول في أمريكا الوسطى واللاتينية لتغطية جهود المملكة الإغاثية والمساعدات الإنسانية التي تقدمها، إضافة إلى خدمة الإسلام والمسلمين في تلك الدول، التي تقوم بها الجهات المعنية بما فيها سفارة المملكة، بإشراف وزارة الخارجية، التي تهدف إلى تعزيز الدور الإيجابي للإعلام الجديد في السفر ونشر رسالة هادفة في جميع وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز هوية المواطن السعودي وإظهار الثقافة المعتدلة مع نشر جميع جهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع الدول من بناء مراكز إسلامية ومساجد ومدارس للإسهام في تغيير الصورة السلبية لدى بعض الدول عن السعودية. وزار سفراء الإعلام الجديد: "الدكتور ثواب السبيعي؛ والرحّالة عبدالعزيز السلامة؛ والإعلامي محمد النحيت"، عدداً من المدن والأحياء الشعبية داخل تلك الدول وقاموا بالانخراط في حياتهم وتبادل الثقافات ونشر المحبة والسلام، وبناء جسور التعارف والحوار التي تُطلعهم على السعودية بشكل مباشر، تضامناً مع رؤية المملكة 2030، وإيصال رسالة بأن المملكة هي العمق العربي والإسلامي، وأنها دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع؛ ودستورها الإسلام ومنهجها الوسطية وتقبّل الآخر. وأوضح مشرف المبادرة "الدكتور ثواب السبيعي"؛ أن الدور السعودي في الدعم الخارجي على مختلف الأنشطة والإسهامات الخيرية والإنسانية يقوم على تسليط الضوء على تلك الجهود وإبرازها عالميًا، وهو ما حاول فريق الرحلة إيصاله للمجتمعات الغربية؛ من خلال زيارة تلك الدول ومشاركة ساكنيها حياتهم، إضافة إلى الاطلاع على عدد من الجهود المقدمة من السعودية في الخارج، كزيارة "كلية المكسيك قسم اللغة العربية"، وبرنامج الشرق الأوسط، الذي كان للمملكة دورٌ في هذه الكلية من خلال إنشاء كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبحث العلمي وتدريس اللغة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية، كما تم توقيع اتفاقية بين كلية المكسيك وجامعة الملك سعود لتنفيذها، وعن كون كثير من الطلاب المتميزين في الجامعات المكسيكية يتم ابتعاثهم الى جامعة الملك عبدالله (كاوست). وأضاف السبيعي؛ أن فريق الرحلة زار حديقة الملك عبدالعزيز الثقافية في مدينة "مكسيكو سيتي"، التي أسهمت السعودية في إنشائها عام 1421هـ، خدمةً لأهالي الحي؛ وبها مسرح تُقام عليه الاحتفالات الموسمية بالعروض الفنية والشعبية للبلدين. كما تُعد لهذه الحديقة مكانة خاصة في قلوب الأطفال الذين تعوّدوا على اسم الملك عبدالعزيز، باعتبارها مكاناً مميّزاً داخل الحي، وانعكست بين أهالي الحي والسعودية، وتُقام بها أنشطة وفرق شعبية وفنية سعودية من هيئة الرياضة. وواصل: "تمّت زيارة جمهورية السلفادور، وكان باستقبال ممثلي الإعلام الجديد في المركز الإسلامي رئيسه "أميروسون إرماندو"؛ شقيق رئيس الجمهورية، الذي رحّب بهم، وقدّم شكره الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان؛ كونه أحد ضيوف خادم الحرمين في حج عام ١٤٣٩هـ، كما شكر سفارة المملكة في المكسيك، على تواصلها ودعمها للمراكز الإسلامية من فرش المساجد وتفقد احتياج المسلمين. وأكد الرحّالة "عبدالعزيز السلامة"؛ أن مثل هذه المبادرات تعد نوعية، لافتاً إلى أن هذا هو الوقت المناسب للعمل على تعزيز هذه المبادرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت الآن هي القوة الإعلامية التي يجب أن تُفعّل بشكل كبير وبإشراف من سفارات المملكة بالخارج للتصدّي لأيّ حملات أو هجمات إعلامية ضدّ وطننا الغالي من خلال إبراز جهود المملكة في نشر المحبة والسلام وإثبات للعالم أن السعودية هي العمق العربي الإسلامي. وقال الإعلامي "محمد النحيت"؛ إن ما تقوم به المملكة على مدى العقود الماضية من جهود في دعم الإسلام والمسلمين من أهم اهتمامات القيادة الرشيدة. وأوضح أن مثل هذه المبادرات عَزّزت لدينا روح العمل لإبراز جهود المملكة بعد ما شاهدنا من الدعم للمراكز الإسلامية في المكسيك وجواتيمالا والسلفادور؛ من خلال الإعلام الجديد، ونحن بدورنا كمؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي؛ علينا المسؤولية لإبراز تلك الجهود لمملكتنا الغالية. ولا يتوقف دعم المملكة المستمر على الصعيدين المحلي والدولي بتقديم الدعم المادي للمشاريع التي تخدم الجاليات الإسلامية في مختلف دول العالم.
مشاركة :