نشرت دار الإفتاء المصرية، صورة تحمل عبارة "اعلم أنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره". وفى هذا السياق قال الشيخ الدكتور خالد الغامدي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الإِيمَان بالقضاء والقدر والرضا بأفعاله سبحانه هو المحك الحقيقي لصدق العبد وإِخْلَاصه، ومعرفته بربه وبما له من صفات الكمال والجلال. وتابع «الغامدي» خلال خطبة جمعة سابقة من المسجد الحرام، «كم من أناس سقطوا في فتنة الجزع والتسخط والاعتراض، وفشل البعض عند أول عارض، وخذل آخرون فزعموا أنه لا قدر وأن الأمر أنُفٌ، وصدقوا ما بذر الشيطان في عقولهم من الشبه والتساؤلات الحائرة التي تتهم الله في أقداره وتعيبه في قضائه ولا تدرك الحكم البالغة في أفعاله، فهم في الحقيقة ما قدروا الله حق قدره حينما سول لهم الشيطان وأملى لهم. وأشار الشيخ الغامدي، إلى أن النبي كان يغرس عقيدة الإِيمَان بالقضاء والقدر في نفوس الأَطْفَال والشباب قبل الكبار، كما في الحديث المدهش العجيب الذي ألقى فيه النبي جملة من الوصايا الكبرى على ابن عباس وهو غلام صغير، مضيفًا أن من هذا الوصايا: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلَّا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلَّا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف» رواه أحمد الترمذي، وقال ليزيد بن ثابت وهو شاب لقن فهم: «لو أنفقت مثل أحد ذهبًا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار» أحمد صحيح – وفي حديث أبي الدرداء قَالَ: "لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا مكذب بالقدر".
مشاركة :