"القصيدة التي لم تكتبها وقصائد أخرى" إنه كتاب نهاية علاقة، مليء بالشكوى والتهكم من قبل شاعرة قضت ساعات لا نهائية على الشبكة العنكبوتية. نغمتها النابعة من رغبتها في إغواء وصد الطرف الآخر في الوقت ذاته، ذلك الطرف الذي يساهم صمته العميق في تصعيد الخطاب بينهما. إنه أثر يمكن أن يشبه قراءة رسالة بريد إلكتروني في مجلد مسودات أحدهم. تمثل أولينا الجيل الأول من الشعراء الأمريكيين الذين يحملون إرث أوكرانيا، ولدت وترعرعت في مدينة ديترويت، ميتشيغن. درست في جامعة ميتشيغن للقانون، وفي كلية يرمونت، لديها ثلاثة كتب شعريّة. وتعمل حاليًا كمحامية في ألاسكا. هذه هي المجموعة الأولى لها خلال عقد كامل، لتنجح من خلالها أن تكون أحد أكثر الأصوات الشعرية ديناميكية في الوقت الراهن. صوتها قوي العضلات، حسّاس، رقيق، وعنيف في الوقت ذاته. بإمكان قصائدها أن تبحر بطاقة ما قبل الحداثة، وأن تندفع حتّى بأساليب الإيقاع القديمة. غالبًا ما يتجه خطابها من ذاتها -أو، على الأقل عند استخدامها ل "أنا"-، هذه نقطة هامة تصل إليها أولينا بطرق عديدة، سواء كانت متهكمة أم جادة. وفي سبيلها تقوم بجذب القارئ إليها. قبضتها مثيرة للسعادة، وغير مطمئنة في الوقت ذاته. تكتب أولينا قصائدها وتطرق عبرها موضوعات عديدة، الحضور، الغياب، الجنس، الشوق، والموسم الطويل للعظمة الأدبيّة.
مشاركة :