قتل تسعة حوثيين وأصيب آخرون في كمين للمقاومة الشعبية، جنوب مدينة لودر، بمحافظة أبين جنوبي اليمن . وقالت مصادر محلية ل"الرياض" ان الكمين استهدف ناقلة جند واسفر عن مقتل تسعة حوثيين، فيما دمرت طائرات التحالف العربي، ستة مواقع للحوثيين، في مدينة الضالع، ما أسفر عن مقتل 20 حوثيا على الأقل وجرح آخرين. وأضافت المصادر أن ناقلة الجند، التابعة لجماعة الحوثي، كانت في طريقها إلى منطقة أمعين، حيث ترابط قوة عسكرية موالية لهم، اعترض مقاتلو المقاومة طريقها، وأطلقوا عليها قذيفة آر بي جي. اما الغارات في الضالع فقد استهدفت مباني حولها الحوثيون إلى ثكنات عسكرية. كما أسفرت المواجهات بين المقاومة الشعبية والحوثيين عن مقتل 18 شخصا بينهم 14 حوثيا. وشهدت محافظة شبوة مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية، من جهة، والميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع على عبدالله صالح، من جهة أخرى. وأفادت مصادر قبلية في شبوة "الرياض" أن المقاومة الشعبية، تمكنت من السيطرة على مدينة نصاب بعد مواجهات شرسة. وفي منطقة حرض الحدودية بمحافظة حجة، أسفرت غارات لطيران التحالف العربي عن مقتل وجرح عدد من الحوثيين، واستهدفت الغارات، فجر السبت، تجمعات الحوثيين في إدارة الأمن وأحد الفنادق. كما طال القصف منطقة الملاحيظ ومثلث عاهم وكتاف بمحافظة صعدة معقل الحوثيين. وفي عدن، شن طيران التحالف غارات جديدة على مواقع للحوثيين. وقالت مصادر محلية ل "الرياض"، أن تلك الغارات أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الحوثيين بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. وأضافت المصادر، أن غارات التحالف ركزت على القصر الرئاسي ومطار عدن والعديد من المواقع الاستراتيجية للحوثيين. وفي مأرب أسفرت الاشتباكات المستمرة منذ الجمعة مع القبائل بمديرية صرواح عن مقتل 17 من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح. وقال الشيخ صالح الانجف رئيس تحالف قبائل مأرب ل"الرياض" إن ضربات طيران التحالف الجمعة أسفرت عن مقتل 35 من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري السابق في قصف استهدف تجمعاتهم في مديرية صرواح. واكد انه تم دحر الحوثيين وقوات صالح من عدد من المواقع في صرواح، مشيرا الى ان القبائل تسيطر سيطرة كاملة على مديرية مجزر التي تدور فيها اشتباكات عنيفة منذ اكثر من اسبوعين. وفي مدينة تعز اندلعت اشتباكات عنيفة امس بين المقاومة الشعبية والحوثين والجيش الموالي لصالح، وتركزت الاشتباكات في المرور والحصب غربي المدينة وكذا في جولة البريد وجولة فندق الاخوة وكذا بالقرب من مدرسة الشعب. وكانت المقاومة الشعبية تقدمت في الجهة الجنوبية والشرقية وسيطرت على بعص المناطق ، لكن تعزيزات كبيرة وصلت للحوثيين من منطقة المخاء وتمركزت في الجهة الغربية المحيطة بمقر اللواء 35 والدحي والمرور. ودوت انفجارات عنيفة في المدينة جراء تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة، خاصة في منطقة الروضة معقل المقاومة والتي يسعى الحوثيون الى السيطرة عليها. وقال شهود عيان ان رجال المقاومة نصبوا المتاريس وعززوا من وجودهم المكثف في شوارع المدينة والتي قطعت بعضها بالاحجار. من جانب آخر كشفت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسف) عن مقتل ما لا يقل عن 115 طفلاً وإصابة 172 آخرين، جراء العنف الذي توسع أكثر منذ شهر، مطلقة تحذيراً جديداً من نتائج العنف الدائر حاليا في البلاد على وضع الأطفال. وأفاد بيان صدر عن المنظمة الجمعة أن 71 طفلا قتلوا في شمال البلاد و44 آخرين في الجنوب. غير أن المنظمة تعتقد أن هذه الإحصاءات لا تزال متواضعة، ولا تعبر عن العدد الحقيقي الذي ترجح أنه يفوق هذه الأعداد. ويشير ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنس، إلى أن "عدد الضحايا من الأطفال يظهر بوضوح كيف أن هذا الاقتتال مدمر لأطفال البلاد. وبدون نهاية عاجلة لهذا العنف، لن يتمكن الأطفال من أن يعيشوا حياة طبيعية" موضحا أنه "لا يزال مئات الآلاف من الأطفال في اليمن يعيشون ظروفا خطرة، وكثير منهم يستيقظون فزعين في الليل على أصوات القصف وإطلاق النار". وتؤكد اليونيسف أيضا أن الأطفال يظلون عرضة للخطر، وأن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستغلالهم من قبل الجماعات المسلحة والإضرار بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية والمدارس. وقالت المنظمة انه تم خلال الشهر الماضي تجنيد 140 طفلا على الأقل من قبل الجماعات المسلحة، في حين تم الاعتداء على 23 مستشفى وتضررت 30 مدرسة أو تم احتلالها من قبل طرف أو آخر من أطراف الصراع المسلح.
مشاركة :