الأجهزة الأمنية «رأس الحربة» في مواجهة التنظيمات الإرهابية وإفشال مخططاتها

  • 4/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أثبتت واقعة استهداف رجلي أمن شرق مدينة الرياض ونجاح الأجهزة الأمنية في كشف المتورطين فيها والقبض على المدعو يزيد أبونيان وملاحقة شريكه نواف العنزي، صلابة الجبهة الداخلية وتميز أداء رجال الأمن في ملاحقة العناصر الإرهابية والقدرة على إفشال مخططاتها بضربات استباقية فاعلة بنفس درجة نجاح القوات المسلحة السعودية في حماية حدود المملكة ودعم الشرعية في اليمن الشقيق من خلال عملية عاصفة الحزم . وأكدت مشاعر المواطنين الرافضة لهذه الجرائم الإرهابية والجماعات التكفيرية التي ترتبط بتنظيمات لها أجندات خارجية، ومدعومة من دول تستهدف أمن واستقرار المملكة ،أن المواطن أصبح يعي جيداً خطورة الإرهاب ويدرك مسؤوليته في مكافحته حفاظاً على أمن الوطن واستقراره ونبذ كل من يتورط في مستنقع الإرهاب والتطرف من أصحاب الفكر المنحرف المجافي لقيم الإسلام السمحة. وأجمع المراقبون والمهتمون بالأمن الفكري أن نجاح الأجهزة الأمنية في كشف تفاصيل هذه القضية والقبض على المدعو "أبونيان " في وقت وجيز وإجهاض المخططات الإرهابية التي كان يعمل على تنفيذها وإعلان ذلك بكل شفافية، يعزز من درجة الثقة في قدرة المجتمع السعودي بكل الأجهزة الأمنية في التصدي لآفة الإرهاب والتطرف ومواصلة التجربة الناجحة التي أشاد بها العالم وسعى للاستفادة منها في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية وقطع مصادر تمويله، كما أجمع المراقبون على أهمية تحصين الشباب من التأثر أو الانسياق بمزاعم ودعاوى التنظيمات الإرهابية وتعزيز قدرتهم الذاتية تفنيد دعاويها ورفض محاولات تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار ما حدث مع المدعو "أبونيان" والذي تم تجنيده من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وذلك من خلال تطوير أداء المؤسسات الدعوية والثقافية لكشف زيف مزاعم هذه التنظيمات وأهدافها الخبيثة . وأشار المراقبون إلى أن توقيت جريمة استهداف رجلي الأمن شرق الرياض، وما تم ضبطه عقب القبض على المدعو أبونيان واعترافاته في التحقيقات بأنه تلقى تعليمات من تنظيم داعش لارتكاب جريمته، يؤكد بوضوح أن بعض الدول التي تدعم التنظيمات الإرهابية سعت من خلال هذه العملية إلى تصدير العنف للمملكة بعدما نجحت بلادنا المباركة في وقف مخططاتها لإثارة العنف والفوضى في اليمن من خلال "عاصفة الحزم" فضلاً عن موقف المملكة الواضح والداعم لكل جهود مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي. وشدد المراقبون على أن حالة الانحراف السلوكي والأخلاقي للمدعو يزيد أبونيان الذي تم القبض عليه في الولايات المتحدة الأميركية وبسببها ومنها السكر والتفحيط ومحاولة الاعتداء على رجال أمن قبل أن يتم تجنيده من قبل تنظيم داعش، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية تؤكد ميله للعنف ونزوعه للجريمة بشكل يجعله صيداً سهلاً للتنظيمات الإرهابية والتي تستثمر حالة المراهقة والتخبط التي يعيشها الشباب في تجنيدهم بدعاوى مضللة وأفكار مغلوطة. التي تتطلب بدورها ضرورة تبني برامج مؤسسية لرعاية المنحرفين فكرياً والجانحين وتعزيز أنشطة الأمن الفكري في المدارس والجامعات إلى جانب برامج المناصحة عبر آليات عملية وأدوات دقيقة للتقويم إلى جانب المعالجات الأمنية والتي تمثل رأس الحربة في مواجهة التنظيمات الإرهابية على أن تشمل برامج للتعريف بمخططات جماعات الإرهاب وتأثيرها السلبي على صورة الإسلام السمحة لدى الآخر، وكشف الوسائل الخبيثة التي تنتهجها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب وتجنيد الشباب، وبالإضافة إلى أهمية بيان دور الأسرة في متابعة الأبناء وتوعية المواطن بدوره ومسؤوليته في الحفاظ على الأمن بمفهومه الشامل والتصدي للإرهاب فكراً وعملاً، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في مكافحته والإبلاغ عن المتورطين فيه.

مشاركة :