محمد بن راشد: أبناؤنا وبناتنا صانعو المستقبل

  • 9/4/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن الآمال العريضة والأهداف الطموحة التي تتضمنها الخطط والاستراتيجيات التنموية لبلاده لا يمكن أن تتحقق إلا بعقول وسواعد أبناء وبنات الإمارات، بما يستدعيه ذلك من مواصلة الاستثمار في بناء الإنسان وإعداد الأجيال الجديدة بصورة تمكنهم من الاضطلاع بواجباتهم نحو وطنهم وأمتهم، وتعينهم على بلوغ المأمول لهم من أعلى مستويات التميز في شتى المجالات. وقال: إن "أبنائنا وبناتنا هم صانعو مستقبل وطننا وبُناة نهضته.. علينا حسن إعدادهم لتحمّل المسئولية، وتوفير كافة المقومات التي تضمن لهم النجاح والتفوق". جاء خلال الزيارة التفقديّة التي أجراها محمد بن راشد، اليوم الأربعاء، إلى المنطقة الشرقية، وشملت عددًا من المدارس، في إطار حرصه على متابعة سير العملية التعليمية في الدولة مع بداية العام الدراسي الجديد، والوقوف على استعدادات المدارس والهيئات التدريسية واكتمال التجهيزات اللازمة للاستقبال الطلاب.ونوّه الشيخ محمد بن راشد، إلى أهمية التعليم كركيزة أساسية من ركائز المسيرة التنموية المباركة لدولة الإمارات، قائلًا: "التعليم سبيلنا للوصول إلى المكانة المنشودة للوطن... فمجده ورفعته لا يكتملان إلا بامتلاك شبابنا لزمام المعرفة... نريد للأجيال الجديدة أن تكون دائمًا مواكبة للتطور العلمي حول العالم، وأن تبقى على دراية بكل جديد في مضمار العلم بكافة فروعه وضمن جميع مساراته، ليكون لدينا صفوف جديدة من العلماء والخبراء والمختصين على درجة عالية من الكفاءة والمهارة تعين على بلوغ ما ننشده لدولتنا من أرفع مستويات الرقي والتميّز". البطل الصغير وحرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - في مستهل الزيارة - على لقاء الطالب خليفة عبدالله على الكعبي، الذي هنّأه سموه على إقدامه وتصرفه النبيل وما أبداه من شجاعة في إنقاذ أربعة من زملاءه كانوا برفقته على متن حافلتهم المدرسية عندما شبت فيها النيران أمس الثلاثاء وهم في طريقهم إلى المدرسة.وأعرب عن إعجابه بشجاعة الطالب بالصف الثامن في المدرسة، وتقديره لما أقدم عليه الإماراتي الصغير، الذي وصفه سموه بـ"البطل"، من رد فعل سريع وحسن تصرف كان سببًا في إنقاذ أرواح زملاءه، ليكون بذلك "قدوة" في الفداء والعطاء. وتفقّد "ابن راشد" يرافقه الطالب خليفة الكعبي، مرافق المدرسة والصفوف الدراسية فيها وتعرف على سير العملية التعليمية وما أعدته المدرسة من تجهيزات من شأنها مساعدة الطلاب على التحصيل العلمي بإعمال الفكر بعيدًا عن أسلوب الحفظ والتلقين، بما يسهم في تعويد الأطفال على التفكير العلمي وتشجيعهم على الإبداع. والتقى عددًا من أعضاء هيئة التدريس وتعرّف منهم على الأساليب التربوية التي يتبعونها في عملهم وما يستخدمونه من أدوات تعين الطلاب على التحصيل المعرفي بأسلوب يتسم بالسهولة ويبتعد عن التعقيد بما ييسر استيعاب العلوم بشتى فروعها ويمكّن الطلاب من الفهم والتحليل ويحفزهم على زيادة مستوى التحصيل المعرفي. وشدد خلال الزيارة على أهمية مواصلة العمل على تطوير المناهج الدراسية ضمن مختلف المراحل التعليمية بما يتماشى مع التطور العالمي ويواكب المستجدات في شتى المجالات، لافتًا سموه إلى دور المدرسة كحجر الزاوية في بناء الأجيال الجديدة، انطلاقًا من مسؤوليتها المحورية في تنشئة الطفل وإعداده علميًا وبدنيًا ونفسيًا. كما زار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مدرسة وادي الحلو للتعليم الأساسي للبنات، حلقة أولى حيث كان في استقبال سموه أمل الزعابي، مديرة المدرسة، والتي تصادف كونها والدة الطالب خليفة الكعبي، حيث هنّأها سموه على شجاعة ابنها الذي قدم مثالًا للبطولة على الرغم من صغر سنه، مشيرًا سموه إلى أن مثل هذه النماذج البطولية التي يقدمها أبناء الإمارات في مختلف المواقف والمناسبات تعزز الثقة في المستقبل الذي سيقودون بناءه وتتحقق بسواعدهم إنجازاته بما يمتلكون من سمات الشجاعة والإقدام والفداء. وأجرى ولة شملت مرافق مدرسة وادي الحلو، واطلع على سير العملية التعليمية فيها وما وفرته المدرسة من عناصر تدعم طالباتها وتعينهن على مواصلة دراستهن بأسلوب سلس يخلو من أي تعقيد، كما حرص سموه على الحديث إلى طالبات المدرسة للاطمأنان عليهن مع بداية العام الدراسي الجديد، مشجعًا سموه إياهن على مواصلة الاجتهاد في دراستهن وأن يضعن دائما الوصول إلى أعلى درجات التفوق هدفًا نصب أعينهن.

مشاركة :