تحدثت مصادر إسرائيلية عن قمة سرّية مغلقة في بيروت بين قائد فيلق القدس قاسم سليماني،وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، والجنرال حسين سلامي، لتنسيق عمليات ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية. إسرائيل تكشف تفاصيل مهمة عن مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لـ"حزب الله" وزعم موقع "ديبكا" الإلكتروني العبري يوم أمس، أن اللقاء السري بين نصر الله، والجنرال سليماني، والقائد العام للحرس الثوري الإيراني، عقد في 23 أغسطس الماضي، بعد وقت قصير من إحباط إسرائيل خطة سايبر لإطلاق أربعة طائرات مسيرة من قرية عرنة السورية باتجاه إسرائيل. ونقل هذا الموقع الذي يشتبه ارتباطه بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" عن لسان مصادر أمريكية وإسرائيلية، أن هذا اللقاء يعد مجلس حرب تم خلاله بحث تنسيق العمليات العسكرية والاستخباراتية بين كل من إيران وحزب الله ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية في الشرق الأوسط، خلال الفترة المقبلة. وأورد الموقع الإلكتروني العبري أن الجنرالين سلامي وسليماني وصلا بيروت مساء يوم الثاني والعشرين من الشهر الماضي، في أول خروج مشترك من البلاد. وأوضح الموقع الإلكتروني العبري أنه طوال التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط لم يحدث أن غادر هذان القائدان الميدانيان الإيرانيان في الحرس الثوري بلادهما سوية، خاصة إلى عاصمة عربية، إذ يعد اللقاء السري الذي جمع بين سلامي وسليماني مع الأمين العام لـ"حزب الله"،حسن نصر الله، هو الأول من نوعه. وأشار الموقع العبري إلى أن اللقاء السري استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، بعدها غادر سليماني وسلامي بيروت، فورا، وزعم الموقع أنه لم يطلع أحد على مجريات اللقاء السري. ولفت الموقع الإلكتروني إلى لقاء سري مشابه لحسن نصر الله، في التاسع عشر من يوليو 2007، في العاصمة السورية، دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري، بشار الأسد، والرئيس الإيراني، آنذاك، محمود أحمدي نجاد، مدعيا أن الثلاثة وضعوا خريطة عمل الثالوث ضد إسرائيل، خاصة بعد نتائج الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان، في يوليو 2006. واعتبر الموقع الإسرائيلي، أن هذه القمة العسكرية بين إيران وحزب الله تشير إلى أن الأحداث العسكرية التي وقعت على مدار الأيام العشرة الماضية في سوريا ولبنان وإسرائيل، هي مجرد بداية لحملة عسكرية ستنمو في الأسابيع المقبلة، إذ أن ما يجري ليس من قبيل الصدفة المحضة وحدها، فيوم الأحد 1 سبتمبر، أثناء تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، تعهدت موسكو، عبر مقرها الروسي في سوريا، بنقل الرسائل بين الجانبين، في محاولة لمنع تدهور الحرب، وهو تطور من شأنه أن يؤثر سلبا على الوضع العسكري في سوريا. المصدر: "ديبكا"تابعوا RT على
مشاركة :