قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن لبس الباروكة للتزين للزوج لا بأس به، مستشهدًا بما أُثر عن السيدة عائشة أنها قالت: "أميطي عنك الأذى ما استطعت، وتصنعي لزوجك كما تتصنعين للزيارة" وقولها: لو استطعت أن تخلعي مقلتيك وتبدليها بخير منها فافعلي إرضاء لزوجك".وأضاف ممدوح في فديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يجوز لبس الباروكة للتزين للزوج؟ أنه لا حرج على المرأة من لبس الباروكة بقصد التزين بها للزوج داخل المنزل كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء خاصة إذا كان هذا بعلم الزوج وإذنه، مشيرًا إلى أن زينة المرأة من الحقوق الزوجية التي لا يسعها تركها، ومن لوازم الحياة الزوجية السعيدة.وتابع:" يجب على الزوجة أن تتزين لزوجها بالطريقة التي يحبها ويرغب فيها، ما لم يلحقها ضرر، أو يأمرها بمحرم، ويتأكد وجوب الزينة على الزوجة وتأثم بتركها إذا طلبها الزوج،لافتًا إلى أن من يتأمل الآيات التي ذكر الله فيها الحياة الزوجية، وعمق هذه العلاقة الكبيرة، وأهدافها واتجاهاتها: تظهر له الحكمة من أمر الزوجة بالزينة لزوجها.وأكمل مشيرًا إلى قوله تعالى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223]، وقوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]، وقوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].
مشاركة :