ينظم جاليري ضي- أتيليه العرب للثقافة والفنون معرض (مبدعون خالدون الثاني) الذي يفتتح يوم السبت الموافق 14 سبتمبر والذي يقيمه الجاليري للعام الثاني علي التوالي لنخبة من رواد الحركة التشكيلية المصرية الراحلين وهم (عبدالعزيز درويش ومحمد هجرس وسمير رافع وعمر النجدي وسمير المسيري وحمدي جبر وحجازي وطوغان وسانتس والغول احمد وعبدالبديع ومحمد سليمه وعلي كامل الديب وعزت ابراهيم وجابر حجازي ومصطفي حسين وجمال كامل) ويستمر المعرض لمدة أسبوعين وقال هشام قنديل رئيس مجلس ادارة أتيليه العرب للثقافة والفنون أننا آثرنا أن نستهل موسمنا الحافل بالفعاليات بهذا المعرض العام الذي يوثق ويؤسس من جديد لذاكرة الحركة التشكيلية المصرية علي حد قول استاذنا الناقد العربي الكبير عز الدين نجيب وليعرف الجيل الجديد من هم ابائهم في الفن التشكيلي سواء في الرسم او التصوير أو النحت أو الكاريكتير ففي النحت نعرض لاربعة علامات بارزة في المشهد التشكيلي المصري وهم عبدالبديع عبدالحي ومحمد هجرس والغول أحمد وجابر حجازي وفي الرسم والتصوير نعرض لقامات هامة مثل جمال كامل وعبدالعزيز درويش وسمير رافع وعمر النجدي وعلي كامل الديب وعزت ابراهيم وسمير المسيري وفي الكاريكتبر نعرض لاربعة من رواد الكاريكتير المصري وهم سانتس وحجازي وطوغان ومصطفي حسينوهذه نبذة مختصرة عن هؤلاء الفنانين الكبار يرحمهم الله عبدالعزيز درويشفارس من فرسان الرسم والتصوير والملامح التاريخية وبطل من أبطال الجيل الثالث أو جاز لنا تقسيم الحركة الفنية المعاصرة إلى أجيال هدفه لم يكن التشبث بزيل الجماهير أو التعلق بأهداب الشهرة لهذا قد لا يعرف قدرته إلا من عاصره أو زامله أو عرفه عن قرب محمد هجرسلقد كانت أعمال هجرس منذ بدايته حتى مراحله الأخير تحقيقا رمزيا للحرية والمقاومة ضد القهر الإنانى وايضا لقيمة الانتماء إلى الوطن وفى معالجته الفنية لم يكن يبدأ من الفكرة بل من المادة الطبيعية الغفل مثل جذوع الأشجار وكتل الصخر التى تلهمه بتعاريجها وتشققاتها وملامسها وتكويناتها العفوية اشكالا تعبيرية تتضمن جوهر الفكرة وليس ترجمتها الحرفيةسمير رافعسمير رافع رسام ملون ملهم متفتح الذهن والقلب. ظهر فى حركتنا الفنية فى منتصف الاربعينيات واختفى من سمائها سريعا كالشهاب فى مطلع الخمسينات، تاركا وراءه شريطا من الضوء على طريق الفن المصرى الحديث . - كان فى طليعة الطليعة التى قادت افكار الشباب ومشاعرهم فى سنوات الغضب والتمرد والرغبة العارمة فى التغيير، بعد الحرب العالمية الثانية وحتى عام 1952 .يعتبر اعماله من كلاسيكيات الفن المصرى الحديث. اما هو فيمثل الحركة التالية لجيل الرواد المعروفين: سعيد وناجى وكامل وعياد. ولوحاته التى ابدعها فى صدر شبابه منذ قرابه الخمسة والثلاثين عاما، مازالت صامدة للزمن، تسترعى انتباهنا وتثير اعجابنا وافكارنا وخيالنا.. وتخاطب فى نفوسنا شيئا أزليا. -انها تزداد بالقدم تالقا واشعاعا، كروائع الشعر والأدب والموسيقى: كاشعار المتنبى.. وروايات شكسبير.. وسيمفونيات بتهوفن.. عمر النجديعمر النجدى فنان مصرى تمتد رحلته مع الإبداع بالدأب والاخلاص لمعنى الفن.. بدأت باحترام تقاليد الدراسة الأكاديمية بين تخرجه من الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1953 والتحاقة بالفنون التطبقية وتخرجة فيها عام 1957 . أنطلق فناننا بعدها إلى آفاق جديدة حافلة بالتعبير والتجريب.. حقق خلالها مساحة عميقة فى الابداع المصرى تشدو.. بسحر الشرق الفنان من إشراقات فن التصوير إلى تجليات التشكيل فى فن النحت والخزف والغول احمدالفنان الغول على أحمد الغول من أكثر النحاتين المصريين تميزًا وخصوصية.. وتمتاز أعماله بالغرائبيه الغير مألوفه رغم انه يستلهمها مباشرًا من البيئة المصرية الصحيحة وخاصة بيئة جنوب مصر بأصالتها وعمقها المتأصل فى الموروث المصرى القديم والشعبى بفطريته من ناحية وتلقائيته التى أخذها الغول كمنطلق لتنفيذ أفكاره النحتيه مستخدمًا حرفيه عاليه أكتسبها بمهاراته الخاصه ودراسته الأكاديمية عبدالبديعمعروف أن الألوان القاتمة تمتص - بطبيعة الحال - الأشعة الضوئية الآتية إليها من مصادر طبيعية أو صناعية على حد سواء، الأمر الذى يجعل من الصعوبة التحدث عن ومضة ضوء داخل خلال هذه الأحجار، ولكن ومضة الضوء هنا مركزها ومصدرها قلب عبد البديع عبد الحى والتى تبث من كيانه بالكامل أثناء احتوائه كتلة الحجر التى ينحتها وتنصهر فيها مشاعره وأحاسيسه الدافئة، وحبه لوطنه.. وعزته وكرامته وشهامته كإنسان كريم، ودود، محبُّ لكل الناس، كان نموذجًا زاهدًا فى كل شئ ماعدا حبه لفنه وقلبه المشدود للناس، كان يتحدث عن الحجر كما يتحدث المحب عن حبيبه، كان يلمس البازلت الصلب، كما لو كان يلمس جسد مخلوق قريب إلى قلبه، يلتف حول الحجر، يداعبه، ينحته، يشطفه، ينعمه، يخشنه، يشكله بأنامله القوية والشديدة العافية لتعاملها مع المطارق والأزاميل، وحملها الأحجار الثقيلة ولذا نستطيع القول بأن مثالنا لم يمت، فقد ترك منحوتاته حية بمعانيها وجمالها وبمضامينها كالأهرام والمعابد التى لا تموتطوغانتميز أسلوب طوغان بالاهتمام بأدق التفاصيل، والتمعن في رصد العديد من النماذج الإنسانية والمفردات المتداولة على ألسنة الناس في الشارع والبيت والمقهى والمصنع والحقل. وما بين تغير التركيبة الاجتماعية وما طرأ عليها من تغير مماثل للمفردات تتجول بنا أعمال الرسوم الكاريكاتورية لأحمد طوغان، كوثيقة بصرية وثقافية بالغة الثراء والأهميةحجازيرسم حجازى كأفضل ما يكون رسام يناضل إجتماعيا وسياسيا بريشته.من الفقراء ولهم لم تغره السلطة ولا الجاه ولا المال ولا المجد. رفض الأنوار والأضواء، وظل يرسم ويرسم ويناضل إلى أن توقف يوما عندما أحس بأن لا معنى ولا مغزى ولا عائد مما فعل. علي كامل الديبولد في قرية أبو رجوان (قبلي الجيزة)، وتوفي في القاهرة.قضى حياته في مصر وباريس وإيطاليا.أنهى تعليمه قبل الجامعي والتحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة (قسم التصوير)، وتخرج فيها عام 1934، ثم سافر في بعثة إلى إيطاليا لدراسة فن التصوير لمدة عامين (1934 - 1936).عمل بالمتحف الزراعي بالدقي، ثم عين مديرًا للإدارة العامة للفنون الجميلة، ثم انتقل - بعد ثورة 23 يوليو - مستشارًا فنيًا للشؤون العامة للقوات المسلحة.كان عضوًا بالمجالس القومية المتخصصة وعضو لجنة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، ثم اختير رئيسًا لجمعية محبي الفنون الجميلة، فأسهم في تصميم أول .علم جمهوري لمصر، ونسق ميدان التحرير بوسط القاهرة، كما أشرف على جناح مصر في معرض باريس للفنون الجميلة.عزت ابراهيميقول داوستاشي "غالبا عندما يرحل الفنان في بلدنا ترحل معه سيرته وتختفي لوحاته وتماثيله وإبداعاته، وهذا ما حدث للفنان السكندري الراحل عزت إبراهيم (1911 ـ 1993) الذي كان في حياته شعلة نشاط وحركة وإبداع بحكم مواهبه كرسام بارع ومصور مقتدر وخطاط ومصمم رائعسانتسرائد الكاريكاتير الصحافي العربي بلا منازع وأبو الكاريكاتير المصري، وكان على مدار ما يزيد عن أربعين عاما رسام الكاريكاتير الأول والمعلم في كل الإصدارات الصحافية المصرية العربية من أول القرن العشرين حتى أربعينياتهمصطفي حسينمصطفى حسين رسام البورترية الذى لا يعرفه الكثيرونرحل فنان مصر الكبير وفنان مؤسسة أخبار اليوم العملاق مصطفى حسين وقد قارب على الثمانين عامًا قضى حوالى الستين منها يرسم دون توقف.. بدأها كفنان تشكيلى ثم رسام كاريكاتير.. أنهى دراسته الفنية بكلية فنون جميلة القاهرة عام 1959 ليصبح فى سنوات قليلة أحد أهم رسامى الكاريكاتير فى منطقتنا العربية والأكثر شهرة حتى نسى الكثيرون أنه فنان تشكيلى متميز ورسام بورترية جابر حجازي منحوتات الفنان جابر حجازى التجريدية النقية لأشكاله غير النظامية أو البنائية أو الموحية بالعضوية نراها معتمدة على إقامة الشكلية التى هى فى ذاتها هيكلية للعمل لمحتواه وسياقة بالتركيز على العلاقات بين الشكل والكتلة والخط مع ملاحظة أن معظم أعماله تعمل على علاقتها بالفراغ الخارجى وليس الداخلى فيما عدا بعض من أعماله الحديدية بما تضمه تروسها وأسطواناتها التركيبية من فراغات داخلية تشكل وتتشكل مع إيحاء الحركةحمدي جبرولد الفنان حمدي جبر في عام 1939 في مدينة المنصورة ونشأ بين ربوعها في عائلة من الطبقة الأرستقراطية والسياسيين ودرس هناك حتى أنهى مرحلة التعليم الأساسي حيث انتقل مع الأسرة للإسكندرية في الخمسينيات لإكمال التعليم الثانوي، وفى عام 1957 التحق بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية حيث كان من ضمن طلاب الدفعة الأولى الذين درسوه بالكلية في عام 1961 تخرج الفنان من الكلية وتم تعينه معيد بها وفى عام 1974 ناقش الماجستير بعد دخول الكلية جامعة حلون وتحاويل نظمها الأكاديمي ثم سافر الى إيطاليا كمبعوث للحصول على دبلوم أكاديمية روما المعادل للدكتورة والذي حصل عليه في عام 1978 وكذلك فقد حصل على دبلوم مدرسة صك العملة بروما.تدرج الفنان حمدي جبر في السلك الوظيفي للجامعة فمنذ عام 1978 حصل ترقية مدرس بقسم النحت ثم أستاذ مساعد ثم أستاذ في عام 1984 وقد شغل منصب وكيل كلية الفنون الجميلة من عام 1984 وحتى عام 1990 ثم شغل منصب رئيس قسم النحت من عام 1993 وحتى عام 1996 ثم أستاذا متفرغا من عام 1999 وحتى وفاته عام 2018 محمد سليمهقال الكاتب الصحفي الامير كمال فرج ان الفنان محمد سليمه ذاكره مصر الفنيه فاعماله التشكيليه تجسيد حى وواقعي وصادق للشخصيه المصريه في هذه الحقبه من الزمن فإذا أخذت عينه من لوحاته يمكنك بتحليلها الفني والتاريخي أن تعرف الكثير عن المواطن المصري بعذاباته وأحلامه وواقعه البسيطو أضاف أن سليمه لم يكن يعبر في أعماله عن المواطن المصري بسماته الشكليه فقط ولكن ايضا بقيمه حيث تجسد معاني الشهامه والمروءه والوطنيه والمجدعه والبساطه وحب الارض والارتباط بالنيل وغيرها سمير المسيرييعد بحق صورة مشرقة للبحر والأمواج والقوارب والمراكب الشراعية والناس على الشاطئ.. تألق بلمسته التعبيرية الخاصة.. وهو تلميذ نجيب لفنان الاسكندرية سيف وانلى وقد درس عليه فى مرسمه فى الستينيات.. وسمير المسيرى جعل من البحر أنشودة بهية غارقة فى الزرقة.. وقد جسده فى أعمال تنوعت بين الإيجاز والتلخيص الشديد الذى يقترب من التجريد وبين التشخيص الذى امتزجت فيه الأمواج بزرقة الأفق مع شمس الغروب فى لوحات والشروق فى لوحات أخرى جمال كاملظاهرة فنية وإبداعية لا تتكرر كثيرا وأحد أساتذة فن البورتريه فى مصر . قضى ما يقرب من أربعين عاما يقدم رسوما للصحافة حيث عمل بدار ` روزاليوسف ` منذ عام 1950، كانت أعماله ثورة فى فن الرسم الصحفى، حيث احتوت على القيم الفنية العالية، وذلك من حيث التكوين والتعبير واستعمال الألوان بجرأة وحرية، قال عنه صديقه الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين ` إنه يملك أجمل ريشه
مشاركة :