أصدر مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عدداً جديداً من مجلته الدورية "الحوار" في حلّتها الجديدة بعد تطويرها وإضافة العديد من الأبواب والمواضيع المتنوعة التي تلبي احتياجات قرائها. وتضمن العدد الجديد من المجلة العديد من الأخبار والتقارير والحوارات والدراسات والاستطلاعات والمقالات الرصينة التي شارك في إعدادها نخبة من مختلف الأطياف الفكرية والشرائح الاجتماعية سواء من داخل المملكة أو خارجها، بما يسهم في إثراء القضايا والموضوعات المطروحة للحوار. وسلّط العدد الجديد الضوء على عدد من أهم الأنشطة والفعاليات التي نفذها المركز خلال الفترة الماضية، أبرزها إطلاق إستراتيجيته الجديدة، كما تضمن مجموعة من الموضوعات والقضايا المهمة التي تتناول قيم وأهدف المركز، جاء في صدارتها موضوع التعايش ومفهومه وأهميته. كما تناول العدد أيضاً تجربة التعايش الديني في العاصمة الأردنية عمان، كما تناول العدد موضوع التسامح وأهميته في الوقاية من أمراض التطرف والإرهاب والطائفية والعنصرية والكراهية والتمييز، كذلك تناول العدد أهمية قبول الاختلاف وكيفية جعله ممارسة بين الناس. وجاء في العدد قراءة ثرية لكتاب "فوبيا الإسلام والسياسة الإمبريالية" سلط خلالها الضوء على الصورة الكاذبة الملفقة عن المسلمين والمنبثقة من احتياجات السيطرة الإمبريالية التي جعلت حتى التقدميين أنفسهم يزعمون أنّ المسلمين أكثر عنفاً من أي فئة دينية أخرى من أجل إثارة الخوف منهم والكراهية. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، أن المركز حرص في العدد الجديد على التطوير في جميع الأصعدة من حيث المحتوى والتبويب والإخراج الفني، وبشكل يواكب المعايير الفنية والجمالية للمجلات الحديثة، وبما يعكس ما يشهده المركز خلال الفترة الحالية من التطوير والتحديث والتغيير. وبين أن مجلة الحوار حرصت على تخصيص ملف يتناول تجربة الحج الإيمانية التي عاش المسلمون روحانياتها خلال الشهر الماضي، وأهم الدروس والعبر المستفادة منها كذلك اشتمل العدد على. وقال إن المجلة حرصت على إجراء حوار موسع مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، تطرق فيه إلى أهمية نشر ثقافة الوسطية والاعتدال والحوار ومواجهة التطرف والانحراف وكذلك دور الوزارة وجهودها في نقل رسالة المملكة الوسطية إلى العالم، إضافة لأبرز المشاريع المستقبلية للوزارة وخصوصاً في ما يتعلق منها بمجال الأمن الفكري. وأضاف الفوزان أن تطوير مجلة الحوار يأتي ضمن جهود المركز القائمة على توسيع المشاركة المجتمعية في تحقيق الأهداف السامية للمركز عبر استخدام مختلف المنابر الفكرية، والتي تأتي في مقدمتها وسائل الإعلام بشقيه التقليدي والجديد ضمن رؤية تطويرية طموحة لأعمال المركز.
مشاركة :