جزء كبير من لاعبي كرة القدم في النوادي الأوروبية من أصول أجنبية ومنها اصول عربية وأفريقية، بما يجعلهم ضحية تعليقات عنصرية من جانب البعض، ما دفع موقع تويتر لقرار البدء في التصدي لما يتعرض له بعض لاعبي كرة القدم من إساءات. جاء قرار تويتر على خلفية تعرض لاعب نادي مانشستر يونايتد بول بوجبا (الصورة) وآخرين لإساءات عنصرية أعلنت شركة تويتر إنها اتخذت إجراءات بشأن أكثر من 700 حالة "إساءة وتصرف يحض على الكراهية" في منافسات كرة القدم في بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين. ووعدت تويتر، اليوم الأربعاء، بمواصلة جهودها للحد من هذا النوع من السلوكيات حيث قالت: "هذا النوع من التعليقات لا مكان له في الخدمات التي نقدمها، وسنستمر في اتخاذ إجراءات تستهدف تلك الأقلية التي تحاول إفساد الأمور على غالبية المستخدمين". وأشارت الشركة إلى قيامها باتخاذ إجراءات سريعة ضد الحسابات التي تنتهك لوائحها مؤكدة على أهمية العلاقات التي تربطها بالأندية الرياضية وتقديرها لها حيث "استغرق الأمر سنوات لتأسيس علاقات قوية مع الأندية والمنظمات والداعمين". جاء إعلان شركة تويتر على خلفية تعرض لاعب نادي مانشستر يونايتد بول بوجبا لإساءة عنصرية على الإنترنت بعد إهداره لركلة جزاء في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز الشهر الماضي، لتصرح شركة تويتر حينها إنها ستناقش الأمر مع مسؤولين في النادي وأعضاء في منظمة "كيك إت أوت" البريطانية المناهضة للتمييز. ودعت رابطة اللاعبين مواقع تويتر، فيسبوك وانستغرام، الى توفير ما وصفته بـ "مراقبة مخصصة لحسابات اللاعبين، والأندية، والمباريات الأساسية، والبطولات من أجل التعامل مع أي إساءة عنصرية بشكل سريع". وطالب مدرب نادي تشيلسي فرانك لامبارد شركات التواصل الاجتماعي بالقيام بتسجيل بيانات المستخدمين للقضاء على التعليقات العنصرية بعد استهداف المدافع كورت زوما والمهاجم تامي ابراهام. ووفقا لشركة تويتر، تم عقد لقاء بين ممثلين عن الموقع ومسؤولين في رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا والأندية المتضررة، واتفقوا جميعا على اتخاذ اجراءات استباقية لمعالجة المشكلة. ومن المقرر عقد برامج تدريب للاعبين وسلسلة دورات تثقيفية للأعضاء، بالتعاون مع رابطة اللاعبين المحترفين، لدعم محاولات الرابطة معالجة مشكلة التعليقات العنصرية ضد اللاعبين. كما سيتم التعاون مع الشرطة البريطانية "واطلاعها على مزيد من المعلومات"، على حد وصف شركة تويتر. د.أ/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :