الكل يلاحظ الأعداد الكبيرة للكلاب الضالة - أجلكم الله - والتي كانت تنتشر في السابق فقط في محيط المزارع والشاليهات، واليوم باتت تنتشر بشكل ملحوظ في مناطق كالشويخ الصناعية وبعض المناطق السكنية، من دون أي تحرك من قبل الجهات الحكومية المختلفة ذات الاختصاص.الأمر لم يعد مجرد حيوانات سائبة وانتهينا، الأمر تحول إلى شكل من أشكال الخطر الذي يهدد السكان، فبعض هذه الكلاب شرس وقد يهاجم الناس والمارة من الكبار والصغار، بل وحدث ذلك بالفعل قبل سنوات عدة، عندما أقدم بعض هذه الكلاب على نهش جسد طفلة كويتية بريئة، لأن هجماتها قد تكون مميتة أو قد تتسبب بأضرار صحية بالغة، نظراً لعبث هذه الكلاب الدائم بأماكن القمامة، وبالتالي هي تحمل عدداً كبيراً من الأوبئة أو الميكروبات وغيرها.الشخص المتضرر قد يلجأ مرغماً لاتباع أساليب عنيفة، وبالتالي يثير حفيظة بعض منظمات حقوق الحيوان المحلية أو حتى العالمية وبعض الباحثين عن الشهرة، في ظل تقاعس الجهات المختصة عن القيام بدورها المطلوب تجاه هذه الظاهرة، التي بإمكانها حماية السكان من هذا الخطر المميت، والذي يزداد وجوده يوما بعد يوم.القضية ليست بحاجة إلى تشكيل لجان واجتماعات، إنها بحاجة إلى قرار حازم يتبعه تطبيق على وجه السرعة قبل أن تتفاقم المشكلة أكثر فتصعب معها الحلول، فلا مجال للتهاون إذا كان تواجد هذه الكلاب الضالة في بعض المناطق المأهولة، أو المناطق التي يرتادها الناس كالشويخ وغيرها، لأنها تمثل خطراً مباشراً يهدد حياة البشر، فهل من تحرك حقيقي؟!البعض قد ينتقد إثارتنا لهذه المشكلة، ونحن لا نختزل همومنا في هذه القضية لأن هناك الأهم بكل تأكيد، بقدر ما نطرق الباب ونثير الانتباه نحو ظاهرة مزعجة، لعلنا نجد استجابة ملموسة تحد من انتشارها تمهيدا للقضاء عليها. وخزة القلم:المفروض أن غالبية الكويتيين يعملون في القطاع النفطي، والمفروض الأسماك هي أرخص سلعة غذائية في الكويت! twitter: @dalshereda
مشاركة :