نجح خصوم رئيس الوزراء البريطاني في إلحاق هزيمة أخرى به، حيث أقرت أغلبية النواب مشروع قانون يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، ما دفع جونسون للتقدم بطلب لإجراء انتخابات مبكرة. تقدم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مساء اليوم الأربعاء (الرابع من أيلول/سبتمبر 2019) بطلب لمجلس العموم لإجراء انتخابات مبكرة في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك بعدما مني بهزيمة داخل البرلمان، حيث أقر النواب مشروع قانون يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والمقرر في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بدون اتفاق. وتم التصويت على نص القانون بغالبية 327 صوتاً مقابل 299 في القراءة الثالثة والأخيرة. وقال جونسون "لا يمكن للحكومة أن تستمر في العمل إذا كان مجلس العموم يرفض ما تقترحه الحكومة"، مضيفاً "يجب الآن أن تحصل انتخابات الثلاثاء في 15 تشرين الأول/أكتوبر". ولا يتمتع رئيس الوزراء البريطاني بفرصة كبيرة لتمرير الدعوة لانتخابات مبكرة، حيث يحتاج إلى موافقة ثلثي نواب البرلمان لإقرارها. وأعلنت المعارضة بالفعل أنها لن توافق على إجراء انتخابات مبكرة إلا في حالة استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. ويحتاج قانون عدم السماح بخروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق إلى إقرار مجلس اللوردات، الغرفة العليا للبرلمان، ليصبح سارياً بشكل نهائي. ومن طرفه، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء عن اقتناعه بأن رئيس الحكومة البريطانية "صديقه" بوريس جونسون، سيكون قادراً على تجاوز المشاكل التي تواجهه داخل البرلمان البريطاني. وقال ترامب في تصريح أدلى به من المكتب البيضاوي في البيت الأبيض "بوريس صديق (...) إنه يكافح بقوة ويعرف كيف ينتصر ... لا تقلقوا عليه ستجري الأمور على أفضل وجه". والجدير ذكره أن قانون منع الخروج بدون اتفاق يهدف إلى إجبار رئيس الوزراء على التقدم بطلب للحصول على مهلة ثلاثة أشهر أخرى قبل الخروج، في حالة عدم التصديق على اتفاقية الخروج في 19 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وهو الطلب الذي يحتاج إلى الموافقة بالإجماع من قبل بقية الدول الـ 27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. خ.س/ع.ش(د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :