أ ف ب - أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) الأربعاء أنها ملتزمة "احتواء التوتر" على الحدود بين لبنان وإسرائيل، بعد بضعة أيام من مواجهة محدودة بين حزب الله والدولة العبرية.وأعلن حزب الله أنه استهدف الأحد الماضي آلية عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل فيما ردت إسرائيل بقصف مناطق في الجانب اللبناني من الحدود.واستقبل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري اليوم قائد اليونيفيل الجنرال ستيفانو ديل كول، بحسب بيان للقوة الأممية.وقال قائد اليونيفيل في بيان "لقد أدى الهجوم الصاروخي إلى قصف انتقامي من قبل الجيش الإسرائيلي، وكان من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد غير مرغوب فيه للوضع بحيث لا يمكن لليونيفيل والأطراف السيطرة عليه".واعتبر أن ما قام به حزب الله "انتهاك صارخ" للقرار 1701 الصادر من الأمم المتحدة والذي انهى حربا استمرت 33 يوماً بين الحزب وإسرائيل صيف 2006.وأضاف ديل كول بحسب البيان "ما زلنا نعمل بشكل وثيق مع الأطراف لاحتواء التوترات والحوادث وتوفير بيئة آمنة ومأمونة في المنطقة".وأوضح المتحدث باسم اليونيفيل لفرانس برس ان الطرفين المعنيين هما الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي.وتابع البيان أن الحريري وقائد القوة الاممية توافقا "على أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل لتمكينها من تحمل مسؤوليات أمنية أكبر على طول الخط الأزرق" الذي يشكل الحدود البرية بين لبنان واسرائيل.واعتبر الحريري أمس الثلاثاء أن "الدولة اللبنانية استوعبت دبلوماسياً ما حدث من تطورات في الجنوب"، لافتاً إلى ان "القرار 1701 لم يسقط ولا يزال موجوداً، وما يهمنا هو الاستمرار بتطبيق هذا القرار وحماية لبنان".وكان التوتر بدأ في 24 أغسطس مع غارة إسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل عنصرين في حزب الله أعقبها اتهام الحزب لإسرائيل بتنفيذ هجوم بطائرتين مسيرتين على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
مشاركة :