أطلق معهد الشارقة للتراث ورشة استباقية لملتقى الشارقة للراوي بدورته ال19 حول إنجاز نص حكائي بعنوان «ليلة» مستلهم من «ألف ليلة وليلة»، بمشاركة عدد من الكتّاب والرواة والحكواتيين، وتستمر حتى مساء اليوم، في مقر المعهد بالمدينة الجامعية. وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن تتويج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019، جاء نتيجة لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ولاهتمامه ورعايته الكريمة وتشجيعه المتواصل واللامحدود للثقافة والمثقفين، فأضحت الإمارة مسرحاً واسعاً لورشة ثقافية فريدة ومتميّزة، وعلى جانب كبير من الأهمية في مضامينها التاريخية والحضارية، ودورها الفعال في مسيرة التطور البشري والحضارة الإنسانية.وأضاف: خلال مسيرتنا الطويلة، وتنظيمنا لملتقى الشارقة للراوي، دعمنا اللبنات الأولى التي وضعها صاحب السمو حاكم الشارقة للأجيال القادمة، فالأعمال الثقافية والتراثية تأخذ الكثير من الوقت لتترسخ في عقول الأجيال الحالية، والكتاب هو الوسيلة الأمثل لتعريف هذه الأجيال بالتراث وصونه، وأداة لتوصيل المفردات التراثية إلى الجيل الجديد بأسلوب جيد وترسيخ ملامح الهوية الوطنية لديه.أشارت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث إلى أن الريشة والمحبرة والكتاب، هي رمز الشارقة في الوقت الحالي، العاصمة العالمية للكتاب، وضمن البرنامج الاستباقي لملتقى الشارقة للراوي، نستهل الورشة الأولى بكتابة نص حكائي من ألف ليلة وليلة، وهذه الورشة تجمع كلاً من الكتّاب والرواة على مدى أربعة أيام، ليكتبوا ليلة جديدة من ليالي ألف وليلة وليلة، وسيتم عرض هذا الإنتاج في الدورة القادمة من الملتقى بالعام المقبل.ولفتت الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد إلى أن الورشة تتميز بتركيزها على الكتابة الجماعية لنص واحد متخيّل في ليلة واحدة، تضاف إلى ألف ليلة وليلة، مشيرة إلى أن المميز في الكتابة أنها عملية ذاتية وفردية، لكن في هذه الورشة دخل المشاركون مغامرة النص المشترك، بحيث أنهوها وكأنهم شخص واحد، فمن خلالها تجتمع الخبرات والتجارب والمهارات، لتدمج في وعاء واحد. وأعربت الكاتبة والفنانة التشكيلية مريم الزرعوني، عن سعادتها لانضمامها إلى الورشة.
مشاركة :