الخليل: نتنياهو وريفلين يقتحمان الحرم الإبراهيمي

  • 9/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - وكالات:  اقتحم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف، في ظل إجراءات عسكرية مشددة، فرضتها قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالخليل. ويشكل اقتحام نتنياهو للحرم إعلاناً صريحاً وواضحاً عن رعايته لمخططات المستوطنين ودعم جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني. وقال نتنياهو، في كلمة له، إن اليهود سوف يبقون في مدينة الخليل إلى الأبد. وسبق اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي، اقتحام رئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين للحرم في ظل إجراءات عسكرية مشددة. ورافق نتنياهو في الاقتحام، قادة المستوطنين وأعضاء كنيست، فيما صدحت التكبيرات في كافة أرجاء الخليل القديمة عبر مكبرات الصوت والمساجد، تنديداً بهذا الاقتحام. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت منذ ساعات الصباح، المحال التجارية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وأخلت كافة المدارس فيها؛ تمهيداً لاقتحام نتنياهو وريفلين الحرم الإبراهيمي. من جهتها، قالت حركة حماس إن تدنيس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل محاولة انتخابية لإرضاء تطرف المجتمع الصهيوني المتعطش لمزيد من الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات الإسلامية. وأضافت حماس في تصريح صحفي: إننا اليوم أمام مشهد من الصراع يسير فيه قادة الاحتلال نحو تهويد الضفة كأمر واقع، وهو ما يحلم به قادة المستوطنين منذ نشأة مشروعهم الاستيطاني في الضفة. وشددت على أن كسر المشروع الاستيطاني ومواجهته لن يكون إلا عبر المقاومة التي تستطيع طرد المستوطنين ومنعهم من مواصلة بقائهم على الأرض الفلسطينية بصورة آمنة نتيجة التنسيق الأمني. وأكدت أن المقاومة في الضفة وأبناء شعبنا الأبطال لن يسمحوا للمستوطنين العيش بأمان فوق أرضنا، وعمليات المقاومة البطولية التي شهدتها الضفة خلال الأيام الماضية، تؤكد لقادة العدو والمستوطنين أنه لا أمن لكم فوق أرضنا. من جهتها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اقتحام نتنياهو وريفلين الخليل يشكل تصعيداً خطيراً واستفزازاً لمشاعر المسلمين. وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن ذلك “يأتي في سياق استمرار الاعتداءات على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، سواء في مدينة القدس المحتلة أو مدينة خليل الرحمن”. وحذر من “التداعيات الخطيرة لهذا الاقتحام الذي يقوم به نتنياهو، لكسب أصوات اليمين المتطرف الإسرائيلي، وضمن مخططات الاحتلال لتهويد البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف”. وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية هذا التصعيد الخطير، الذي يهدف لجر المنطقة إلى حرب دينية لا يمكن لأحد تحمل نتائجها وعواقبها”. وأكد ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي الشريف، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، باعتبارها ضمن لائحة التراث العالمي.

مشاركة :