أعرف ان كرة القدم ولدت فقيرة هزيلة ضعيفة وقد قيل عنها لعبة الفقراء .. اللعبة الشعبية .. صديقة البيئة.. رفيقة العشاق وعرفتها سابقا على انها ابنة الشيطان خاصة وهي تصيب صاحبها ببعض العلامات الدالة على العلاقة من شقاوة وفهلوة وعبقرية يصحبها تعلق مخيف وبكاء حد الاشباع. كما ان الشيطان وبعد ان ارخت الحرب العالمية الثانية اوزارها ووجد العالم يتجه الى دور العبادة والسكون والبناء والإنماء لم يجد ما يفعله سوى انه نفخ فيها من روحه فتحولت الى نار ما اتت على مجتمع قويم إلا جعلته كالهشيم. طبعا هناك جوانب حلوة لهذه اللعبة لا يدركها إلا العقلاء ورسالة حضارية سامية ومنفذ للحب والتعارف وعقد الصداقات كما هو الحال بالنسبة للصفقات من خلال تحولها العجيب من لعبة فقيرة الى منجم من مناجم الذهب على مستوى العالم بمختلف المستويات تحت بند الاحتراف وهو بند لا يمكن تطبيقه إلا على اصحاب المهن من نجار وسباك وإعلامي وصائغ وصباغ ودباغ الى غير تلك المسميات المهنية المعروفة ومع ذلك فهي مقبولة الى حد ما. الحد الما الذي اعنيه هو التركيبة المجتمعية المتماسكة والرسالة الشبابية والحضارية التي جعلتنا نتقبلها بل ندعمها بمختلف امكاناتنا وقدراتنا من مال وملاعب وإعلام و ابهة ومع هذا اجدني ومن خلال متابعتي للساحة المحلية الجماهيرية و البرامجية والصحفية والفنية و الادارية اتسأل حول التشابه الكبير فيما بين مفردة ترف و الاخرى قرف . اتسأل عن نوعية المنتج المدجج بكل اسلحة التعصب الذي تدفعت به بعض الاسر صوب ملاعبنا صوب اماكن نزهتنا وفرحتنا دون اكتراث نحو زرع القيم المجتمعية النبيلة والتي تسهم في بناء العلاقات والحوارات والاستفادة القصوى لتكوين افراد على قدر من المسؤولية . ان الحقيقة التي اريد الوصول اليها وبكل اسف هي الواقع المحيط برياضتنا وخاصة كرة القدم فلست ارى من يتطلع للنقاش حول الامور الفنية وعن تواضع مستويات بعض اللاعبين ولا عن الصروح المعمارية المنتشرة في كل مكان ولا عن الاموال التي تصرف من اجل تطوير القدرات بل جل النقاشات هي حول النتيجة والحكم والظلم الذي يتسبب في خسارتهم . أعتقد انه آن الاوان لسن عدد من القوانين اللازمة والرادعة فليس بمقدورنا تربية من لا يجد دروسا تربوية في بيته فيطلقه في شوارعنا ملاعبنا مدرجاتنا يحمل همه وضجيجه وسوء سلوكه ليؤثر به على عامة الناس الاسوياء الذين يحبون متابعة الجانب الاجمل من اللعبة بل اجد بعضهم اصبح يقول : خلاص بطلت تشجيع ومريح راسي
مشاركة :