قرقاش: الأولوية لوحدة الصف ومواجهة الحوثيين

  • 9/5/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الإمارات تتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، مشيراً إلى أن الأولوية هي لوحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته، جاء ذلك فيما تواصل الحكومة اليمنية المختطفة من حزب «الإصلاح الإخواني» تحركاتها لعرقلة أي حلول للأزمة الراهنة في جنوب اليمن في ظل حوار جدة، فيما أعرب المجلس الانتقالي عن تطلعه إلى تحقيق السلام مع الحكومة خلال المفاوضات، جاءت هذه التطورات فيما عاودت عناصر تنظيم «القاعدة» الظهور بشكل لافت في عدد من المناطق التي جرى اجتياحها في محافظة أبين من قبل ميلشيات «الإصلاح». وقال معالي الدكتور أنور قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر «نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي، وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية، والشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على قيادة التحالف سياسيا وعسكريا بحرص وحنكة واقتدار». بدوره، أعرب المجلس الانتقالي عن تطلعه إلى تحقيق السلام مع الحكومة في مفاوضات جدة. وذكر عضو هيئة الرئاسة في المجلس عدنان الكاف، على حسابه في «تويتر»، أن حضور وفد من الانتقالي الجنوبي لمشاورات جدة تأكيد جدي على التزام المجلس بدعوة الحوار الذي أطلقتها السعودية واحترامه لها. وقال: «سيبذل الوفد كل ما من شأنه تحقيق السلام وتلبية تطلعات الشعب الجنوبي، الشكر والتقدير على حرص المملكة ودعوتها للحوار والشكر لدول التحالف العربي»، فيما تواصل الحكومة اليمنية المختطفة من حزب «الإصلاح الإخواني» تحركاتها لعرقلة أي حلول للأزمة الراهنة في جنوب اليمن. ووصل وفد المجلس الانتقالي إلى مدينة جدة أمس الأول، برئاسة عيدروس الزبيدي للمرة الثانية، وعقد لقاءات أحادية مع عدد من المسؤولين البارزين في السعودية، وجاء وصول وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جدة تلبية لدعوة تلقاها من الخارجية السعودية بشأن الجلوس إلى طاولة الحوار مع الحكومة اليمنية لإنهاء الأزمة الراهنة في جنوب اليمن الذي يشهد تصعيداً عسكرياً تقوده ميلشيات حزب «الإصلاح» ضد مدينة عدن والمحافظات الجنوبية منذ أواخر أغسطس الماضي. وجاء رفض الحكومة للحوار مع الانتقالي بإيعاز من حزب «الإصلاح» الذي يهيمن على القرار بداخلها، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الداخلية أحمد الميسري في تسجيل له أن «الحكومة لن تجلس مع الانتقالي إلى طاولة الحوار»، مهدداً بالعودة إلى عدن، «إما بالسلم أو بالحرب». من جانبه، أكد المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي نزار هيثم أن يد الانتقالي دائمًا ممدودة للحوار، تقديرًا لجهود السعودية لجمع الأطراف إلى حوار يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، التي خرقت فيها القوات الحكومية وقف إطلاق النار، واستقدمت مجاميع عسكرية متشددة للسيطرة على عدن ومحافظات الجنوب، ‎وقال هيثم إن «المجلس الانتقالي مستمر بمد يده للحوار، وهذا سبب وجوده حاليًا في جدة، لكنّ مساعي حزب الإصلاح واستمراره بالتحكم في الشرعية ستحول دون إصلاح مسار الحكومة المختطفة». في حين أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، أن رفض الحكومة للتحاور في جدة سيصب في مصلحة المجلس، لافتاً إلى أن حضور وفد الانتقالي إلى جدة للمرة الثانية، يترك انطباعاً سياسياً مسؤولاً لدى الأشقاء في التحالف، واعتبر رفض الحكومة التحاور مع الانتقالي سيعكس رسالة للجميع حول حقيقة من هم رجال الدولة المسؤولين والباحثين عن حلول ومن هم المسؤولين الباحثين عن صناعة الأزمات، مؤكداً «الكرة في ملعب الشرعية، الانتقالي والجنوبيون حسموا أمرهم». أمنياً، عاود عناصر تنظيم «القاعدة» الظهور بشكل لافت في عدد من المناطق التي جرى اجتياحها في محافظة أبين، من قبل ميليشيات «الإصلاح». وفجر مسلحو «القاعدة» أمس، عدداً من مواقع ومقرات القوات الجنوبية في المنطقة الوسطى بأبين عقب انسحاب القوات قبل أكثر من أسبوع نتيجة سيطرة ميليشيات «الإصلاح» الإرهابية على مديريات أبين. وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن عناصر «القاعدة» نفذوا عمليات انتقامية بحق مقرات تابعة للقوات الجنوبية في مديريات «المحفد ولودر وموديه والوضيع»، موضحاً أن العناصر الإرهابية قامت بتفخيخ المقرات وتفجيرها رداً على الحملات الأمنية التي نفذتها القوات الجنوبية لطرد التنظيم ودحره من تلك المديريات. وجاءت التفجيرات تحت غطاء ميليشيات حزب «الإصلاح» الإرهابية التي فرضت سيطرتها على المديريات في أبين وساهمت في تمكين عناصر «القاعدة» من معاقلهم السابقة التي طردوا منها خلال السنوات الماضية جراء الحملات التي نفذتها القوات الجنوبية بدعم التحالف العربي. وأوضحت عمليات القوات الجنوبية في أبين، أن عناصر «القاعدة» و«داعش» بدأت تحركاتها وتجميع عناصرها في المديريات الخاضعة لسيطرة ميليشيات «الإصلاح» في المناطق الوسطى بالمحافظة، مشيراً إلى أن العناصر تستعد للانتشار وتنفيذ هجمات إرهابية باتجاه المدن المؤمنة من قبل القوات، وأفاد المصدر في عمليات القوات الجنوبية أن عودة حركة العناصر الإرهابية جاءت بعد قيام قوات «الإصلاح» بالاعتداء على القوات الجنوبية واستهدافها، وذلك بعد تطهير تلك المناطق خلال السنوات الماضية. وأشار المصدر إلى أن القوات الجنوبية تمكنت من رصد عناصر إرهابية عادت في صفوف قوات «الإصلاح»، حيث شاهد سكان مدينة زنجبار بعض المقاتلين المعروفين بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» ضمن ميليشيات «الإصلاح». من جهة أخرى، واصلت ميليشيات «الإصلاح» الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مناطق شبوة وأبين قادمة من محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة «الإخوان»، وبثت وسائل إعلام «إخوانية» في اليمن تسجيلات مرئية لتعزيزات عسكرية يقودها المدعو عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع الموالي لـ«الإصلاح» وصلت إلى «شقرة» شرق أبين وسط إطلاقه تهديدات بالتقدم صوب عدن لاجتياحها والسيطرة عليها. وأشارت المصادر العسكرية في شبوة لـ«الاتحاد» أن تعزيزات أخرى موالية لميليشيات «الإصلاح» وصلت إلى شبوة قادمة من محافظة مأرب المجاورة، لافتاً إلى أن التعزيزات تضم آليات عسكرية ثقيلة والمئات من العناصر المسلحة.

مشاركة :