سجل الجنيه الاسترليني مكاسب أمس في أعقاب تصويت برلماني من شأنه أن يفتح الباب أمام تأجيل آخر لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في حين تراجع الدولار بعد أن أثارت بيانات تصنيع ضعيفة التكهنات بشأن إقدام الولايات المتحدة على تيسير قوي لسياستها النقدية. وبحسب "رويترز"، فقد أسهم تراجع الدولار الأمريكي في ارتفاع الدولار الأسترالي، خاصة مع توافق النمو الاقتصادي للربع المنتهي في حزيران (يونيو) مع التوقعات، حتى إن كان نموا طفيفا، لترتفع العملة الأسترالية 0.3 في المائة وتبلغ أعلى مستوى لهــــــا في أسبوع عند 0.6775 دولار أمريكي. وصعد الاسترليني، الذي شهد تراجعا لأدنى مستوياته منذ ما يقرب ثلاث سنوات، بنسبة 0.2 في المائة تقريبا مقابل الدولار إلى 1.2100 دولار، كما ارتفع 0.1 في المائة مقابل اليورو. وهبط الاسترليني إلى ما دون 1.20 دولار أول أمس وتراجع إلى أدنى مستوياته منذ انهياره المفاجئ في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 ولا تزال الآفاق تكتنفها حالة من الضبابية. وتخلى مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسة، عن أعلى مستوياته في عامين، الذي لامسه أمس مسجلا 98.915، ليتراجع في مواجهة اليوان، ويستقر أمام اليورو، حيث بلغت قيمة اليورو 1.0975 دولار. وانخفض الين بشكل طفيف إلى 106.11 للدولار بعد أن ذكر مسؤول في بنك اليابان المركزي أنه يتعين على البنك تيسير سياسته النقدية بشكل استباقي لدرء المخاطر، التي تواجه الاقتصاد. وكان الدافع وراء تعافي الدولار هو انكماش نشاط التصنيع في أكبر اقتصاد في العالم للمرة الأولى في ثلاثة أعوام الشهر الماضي، وفقا لبيانات صدرت من معهد إدارة التوريدات الأمريكي. وساعد انخفاض الدولار على تعافي اليوان من أدنى مستوياته في 11 عاما ليصل إلى 7.1669 للدولار، وخفف من صعود اليوان حرص المتداولين على توخي الحذر بشأن المخاطر التجارية مع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه بكين إذا طال أمد المفاوضات التجارية. من جهة أخرى، تراجع الذهب أمس مع جني متعاملين للأرباح بعد مكاسب حققها المعدن الأصفر بنسبة واحد في المائة في الجلسة السابقة، لكن الأسعار تبقى قرب أعلى مستوياتها في عدة أعوام مع تصاعد المخاوف من ركود عالمي، فضلا عن الضبابية التي تكتنف الخلاف التجاري الصيني الأمريكي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1537.20 دولار للأوقية (الأونصة)، ولكنه حام قرب مستواه في الأسبوع الماضي عند 1554.56 دولار وهو الأعلى منذ نيسان (أبريل) 2013. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.6 في المائة إلى 1546.6 دولار، وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 19.33 دولار للأوقية بعد أن سجلت في وقت سابق 19.57 دولار وهو أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2016. وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، ارتفع البلاتين 0.6 في المائة إلى 963.15 دولار للأوقية، في حين نزل البلاديوم 0.1 في المائة إلى 1540.25 دولار.