سلطت صحيفة «ماركا» الإسبانية الضوء على نادي ألميريا، بعدما أظهرت الجولات الأولى من دوري الدرجة الثانية بإسبانيا الروح الشابّة التي يتميز بها لاعبو الفريق، بفضل الجهود المتميزة التي يبذلها المالك الجديد للنادي السعودي تركي آل الشيخ. وأكدت الصحيفة، في تقرير شامل عن الفريق، أن الخطط الجديدة التي يتم تنفيذها بالنادي، وكذا سياسة تجديد اللاعبين، تعبر عن الطموح الجديد الذي ظهر منذ وصول آل الشيخ. وقالت الصحيفة إن نادي ألميريا لديه ثالث أصغر رئيس في هذه الفئة، وهو تركي آل الشيخ (38 عامًا)، كما أن لديه أكثر الموظفين شبابًا، وأن متوسط العمر يبلغ 24 عامًا، أي أقل بكثير من الغالبية العظمى من الأندية في الدرجة الأولى والثانية في إسبانيا. وكتبت الصحيفة تأكيدًا لحيوية النادي: الفرق بين أصغر وأطول عمر في الفريق هو 17 عامًا. وتعمدت الصحيفة تسمية ألميريا بــ«الروخيبلانكوس»، وهذا الاسم رغم أنه يطلق على ألميريا، كما يطلق على نادي أتلتيكو مدريد بحكم وجود اللونين الأحمر والأبيض في قميصي الناديين، إلا أن استخدام الاسم هنا يعني التفضيل والتشبيه برحلة أتلتيكو مدريد الشهيرة من القاع إلى أحد أكثر ثلاثي القمة شراسة في إسبانيا، وأحد النماذج الحية على النجاح والتمرد على البقاء في ذيل القائمة. وقالت ماركا، إن نادي ألميريا الذي يدربه بيدرو إيمانويل، يوجد فيه لاعبان فقط يتجاوزان الثلاثين من العمر، ويعدان الأقدم، وهما حارس المرمى رينيه (35 عامًا) واللاعب روميرا (31 عامًا)، بينما يمتلك الفريق لاعبين حديثي السن، مثل أرفين أبياه (18 عامًا) وهو ثاني أصغر لاعب في أندية الدرجة الثانية بإسبانيا وفالنتين جيمس (20 عامًا). وذكرت الصحيفة أن أحد الأهداف الرئيسية للفريق بعد وصول المالك الجديد، السعودي تركي آل الشيخ، كان التعاقد مع لاعبين شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و23 عامًا لتجديد دماء الفريق. وأشادت الصحيفة بروح النشاط والحيوية التي طبعت النادي في الفترة الأخيرة. وأضافت أنه منذ وصول المالك الجديد تم تعزيز صفوف النادي بـ13 وجهًا جديدًا، منهم فقط رادوساف بتروفيتش 30 عامًا. فيما يبلغ متوسط العمر المتوقع للباقين 22 عامًا. وأشارت الصحيفة إلى أن ألميريا بذلك يكسر قاعدة مهمة في الكرة الإسبانية، وهي أن كبار السن والمخضرمين وحدهم يحصدون الانتصارات، وأن هذا التوجه يدفع للتفاؤل.
مشاركة :