حذرت الأمم المتحدة من وفاة 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن إن لم يتوفر التمويل اللازم لعلاجهم. وقالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن 35 ألف مريض بالسرطان في اليمن يواجهون خطر الموت بسبب انقطاع التمويل. وذكر مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن في تغريدات على صفحته بموقع "تويتر"، أنه "لا ينبغي أن يعد السرطان بمثابة عقوبة إعدام لكنه في اليمن أصبح كذلك"، محذرا من أن عدم توفير علاج السرطان سيتسبب في خسارة العديد من الأرواح بسبب هذا المرض. وأكد مكتب المنظمة العالمية أن توفر علاج مرض السرطان في اليمن خيار غير متاح لـ30 ألف مريض بالسرطان بمن فيهم 12 في المئة من الأطفال الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج بسبب توقف التمويل. وتوقفت معظم المنشآت الصحية والطبية في اليمن عن تقديم الخدمات للمرضى، وشهد القطاع الصحي على مدى الخمس سنوات الماضية منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب تدهوراً حاداً، ما أدى كذلك إلى تفشي الأوبئة والأمراض، إضافة إلى أزمة مالية وإنسانية فاقمت من وضع مرضى السرطان الذين باتوا مهددين بالوفاة. وتقول منظمة الصحة العالمية إنها توفر الأدوية اللازمة لمرضى السرطان مجاناً، وإن نشاطها مهدد بالتوقف بسبب عجز التمويل، فيما توجه للمنظمة اتهامات بالتواطؤ مع الحوثيين الذين ينهبون معظم المساعدات والمحاليل الطبية ويتاجرون بها لصالح المرضى مقابل مبالغ مالية كبيرة. وسبق أن أقرت المنظمة بحالات فساد مالي وإداري في مكتبها بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك بعد تحقيقات صحافية أميركية كشفت تورطها مع الحوثيين وتوظيف عدد من قياداتهم، وتسهيل مصادرتهم للقوافل الطبية، إضافة إلى تمويل مشاريع وهمية وتوظيف عاملين غير مؤهلين بمرتبات كبيرة.
مشاركة :