اختطف الموت الشاعر السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري، عن عمر يناهز 79 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض، وذلك في العاصمة المغربية الرباط. وبكى السودان على بكرة أبيه رحيل الفيتوري {شاعر العروبة}، الذي لم يكن شاعرا عاديا، بل كان شاعر {القضايا الكبرى». وتزاحمت الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وأجهزة الإعلام العامة والخاصة على إثبات فقدها للراحل الكبير، وعلى ذكر مآثره. من جانبها، أكدت الحكومة السودانية أنها كانت أعدت العدة لاستقبال جثمان فقيد البلاد وأمير شعراء حركة التحرر الأفريقي، بيد أنها استجابت لرجاءات مغربية بتكريمه ودفنه في الرباط المدينة التي عاش فيها أكثر من 30 عامًا. بدوره، قال نجل الراحل «تاج الدين» في سرادق العزاء إن أسرة الراحل ومحبيه وعشاق شعره، ورموز البلاد من أدباء وسياسيين سينظمون اليوم تشييعًا رمزيًا للراحل، ويصلون عليه صلاة الغائب، ثم ينظمون مهرجانًا لتأبينه، واستحضار مآثره وأشعاره. ويتفق النقاد والمتتبعون للمشهد الشعري العربي الحديث على أن الفيتوري غنى لأمه أفريقيا ولعذابات شعبها، كما غنى لشعب السودان من أجل الحرية من الأنظمة الديكتاتورية، بقصيدته الشهيرة «أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق».
مشاركة :