خرج لقاء الدفاع المدني في محافظة الأحساء والمجلس البلدي بتوصيات لمعالجة الحرائق في المناطق والأحياء القديمة التي تجد آليات الدفاع المدني صعوبة في الدخول إليها عبر نزع ملكية في شارعين، ودرس تصنيع سيارات خاصة بالدفاع المدني ذات أحجام صغيرة تستطيع الوصول إلى تلك الأماكن، إضافة إلى إنشاء حنفيات إطفاء «هيدرنت» داخل الأحياء التي لا يمكن وصول فرق الطوارئ إليها. وناقش المجلس البلدي وإدارة الدفاع المدني في الأحساء عدداً من حالات الإصابة الخطرة والوفيات جراء حوادث الحريق التي تقع بين الحين والآخر في المناطق والأحياء القديمة الواقعة في مدن وبلدات وقرى محافظة الأحساء، إذ أوضح رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر بأنه تم استعراض الوضع مع مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة الأحساء العميد محمد الزهراني، بحضور أعضاء من المجلس والدفاع المدني. وأشار الجبر إلى تبني المجلس البلدي توصية لنزع بعض الملكيات لإنشاء طرق جديدة داخل الأحياء القديمة ذات الاكتظاظ السكاني، التي تعاني من ضيق الطرقات وصعوبة في التنقل. وأوضح الزهراني مدى معاناة فرق الطوارئ في الإدارة العامة للدفاع المدني من صعوبات الوصول إلى مواقع الحرائق خاصة التي تقع في الأحياء القديمة والتي لا تسمح بمرور آلياتهم ومعداتهم. إذ تم التأكيد على أهمية التعاون بين الدفاع المدني والمجلس البلدي بمحافظة الأحساء وهو مطلب وطني تقتضيه المصلحة العامة، نظراً إلى الاستفادة مما يقدمه المجلس البلدي من حلول ومقترحات للمباني التي تجاوزت عمرها الزمني خشية انهيارها أو حدوث حرائق بها. وقال الجبر بأن اللقاء خرج بتوصيات مهمة وذلك بعد استعراض عمل عرض مرئي للأحياء القديمة المكتظة بالمنازل والسكان، والتي لا توجد بها سوى طرقات ضيقة وأزقة ما يجعلها عرضة للكوارث، كالحرائق وغيرها، بسبب صعوبة وصول آليات الدفاع المدني وسيارات الإسعاف لضيق الطرق، وكذلك معاناة سكانها كثيراً من الوصول لمنازلهم وتأمين حاجاتهم، ونقل المعاقين والمرضى والعجزة وكبار السن، وارتفاع كلفة البناء. لذا كانت المقترحات التي اتفق عليها والمتمثلة في العمل على تنفيذ مشروع نزع ملكية طريق أو طريقين وسط هذه الأحياء القديمة لتفادي ما قد يحصل من كوارث. مضيفاً «تم الاتفاق على عقد ورشة عمل بمشاركة إدارة الدفاع المدني في المحافظة وأمانة الأحساء والمجلس البلدي والدوائر الحكومية المعنية، وذلك للبحث عن حلول ومقترحات لمعالجة هذه المشكلة والعمل على التوصل لحلول إيجابية لها».
مشاركة :