تعرف على إنجازات الراهبة الهندية الأم تريزا في ذكرى وفاتها

  • 9/5/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الأم تريزا، هي راهبة هندية وممرضة عاملة في كالكتا بالهند، وحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979، توفيت في هذا اليوم 5 من سبتمبر من عام 1997، وكانت مؤسسة جماعة الإرساليات الخيرية لمساعدة الفقراء، والتي ولدت بمقدونيا في أوائل القرن العشرين، وتحديدًا 26 أغسطس من عام 1910، ذات الأصول الألبانية.وأصيبت بذبحة قلبية عام 1985 فيما كانت في روما وأخرى عام 1989 كانت أخطر وكادت تودي بحياتها، ما اضطرها إلى ان تخضع لعملية جراحية جرى خلالها زرع منظم للنبض، عام 1991 كانت في المكسيك وأصيبت بمرض ذات الرئة فأثر ذلك على عمل القلب، عانت من مرض الملاريا والتهاب الصدر وخضعت لعملية جراحية في القلب عام 1996، وتنيحت في توفيت في كالكوتا في 5 سبتمبر 1997.حازت على احترام دول عديدة في العالم نظرًا لتأثيرها الإنساني، حيث حصلت على جوهرة الهند، أعلى وسام شرفي هناك، إلى جانب حصولها على القلادة الذهبية للاتحاد السوفيتي أثناء لجنة السلام السوفيتية وفي عام 1979، حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام اعترافًا بمجهوداتها في مساعدة الإنسانية المعذبة.وفي عام 1919 وعندما كان عُمرها ثمانية أعوام فقط، مرض والدها فجأة ثم توفي وبعد وفاته تعلقت بوالدتها كثيرًا والتي كانت امرأة متدينة وعطوفة، وغرست في ابنتها الالتزام العميق تجاه الأعمال الخيرية وعلى الرغم من كونها غير غنية، إلا أن والدتها درانا بوجاكسيو وجهت دعوة مفتوحة لفقراء المدينة لتناول الطعام مع عائلتها، وكانت تنصح ابنتها، وتقول لها: "صغيرتي، لا تتناولي لقمة من الطعام أبدًا إلا إذا شاركتيها مع الآخرين".التحقت تريزا بمدرسة ابتدائية تابعة للدير القريب منها بمقدونيا، أثناء طفولتها، كانت تغني مع فرقة القلب المقدس المحلية وكان يطلب منها الأداء الفردي في بعض الأحيان، وعندما كان عمرها 12 عامًا وأثناء رحلة الحج السنوية التي كان ينظمها المجمع إلى كنيسة العذراء السوداء بكوسوفو شعرت تريزا برغبتها في تكريس حياتها لخدمة الكنيسة.وبعد ذلك بست سنوات، في عام 1928، قررت تريزا البالغة من العمر 18 عاما آنذاك أن تصبح راهبة، وسافرت إلى إيرلندا للانضمام إلى الأخوات لوريتو في معهد العذراء المباركة مريم في دبلن، وهناك حصلت على لقب الأخت ماري تيريزا وبعد مرور عام، سافرت الأخت تيريزا إلى بلدة دارجيلنج بالهند لتعلم الرهبنة ثم أرسلت بعد ذلك إلى كلكتا، حيث تم إسناد إليها مهمة التدريس بمدرسة القديسة ماري الثانوية للفتيات، وهي مدرسة يديرها الأخوات لوريتو ومخصصة لتعليم الفتيات من أفقر الأسر البنغالية في المدينة، هناك تعلمت الأم تيريزا اللغة البنغالية والهندية بطلاقة، بينما كانت تدرس التاريخ والجغرافيا، وكرَّست نفسها لتهوين حدة الفقر على الفتيات من خلال التعليم.اتخذت العهد الأخير للالتزام بحياة الفقر والعفة والطاعة، في 24 مايو، 1937، وكما هي العادة لراهبات لوريتو، فقد منحت لقب الأم بعد اتخاذها العهد الأخير، ومن ثم عرفت باسم الأم تيريزا، واصلت الأم تيريزا التدريس بمدرسة القديسة ماري، وفي عام 1944 أصبحت مديرة المدرسة، وفي 10 سبتمبر، 1946، اتخذت قرار ترك التدريس وعزمت على العمل في أحياء قرية كلكتا الفقيرة؛ لمساعدة أشد الناس فقر ومرض هناك.ولكن لم تستطع ترك منصبها في الدير بدون إذن رسمي لأنها كانت اتخذت عهدًا بالطاعة وبعد مرور عام ونصف، حصلت على الموافقة في يناير 1948، وفي أغسطس من نفس العام، تركت دير لوريتو وبدأت التجول في المدينة، مُرتديةً الساري ذو اللون الأزرق والأبيض، والذي استمرت في ارتدائه طوال حياتها وبعد التدريب على أساسيات الطب لمدة 6 أشهر، بدأت رحلتها لأول مرة في أحياء كلكتا الفقيرة، ولم يكن لديها سوى هدف واحد وهو مساعدة المنبوذين، المكروهين، والذين لا يهتم بشأنهم أحد.أنشأت مدرسة في الهواء الطلق، من أجل مساعدة فقراء المدينة ومسكنا للفقراء المعدمين بإحدى المباني المهجورة، والتي كانت قد أقنعت إدارة المدينة بالتبرع به لصالح مشاريعها الخيرية، في أكتوبر 1950، كما أسست جمعية الإرساليات الخيرية بانضمام عدة عضوات، أغلبهن مدرسات أو طالبات سابقات في مدرسة القديسة ماري.مع زيادة تدفق التبرعات من أنحاء الهند والعالم، وسعت الأم تيريزا من نطاق أهدافها الخيرية، وخلال حقبة الخمسينات والستينات، أسست مستعمرة للجذام، ودار للأيتام، دار حضانة، عيادة عائلية وسلسلة من العيادات الصحية المتنقلة.وفي عام 1971، سافرت الأم تيريزا إلى مدينة نيويورك لافتتاح أول دار خيرية لها في أمريكا، وفي صيف 1982، سافرت سرًا إلى بيروت بلبنان، حيث ساعدت الأطفال المسيحيين والمسلمين خلال الحرب، بينما في عام 1985، عادت الأم تيريزا إلى نيويورك وألقت كلمة خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء الأمم المتحدة وأثناء تواجدها هناك، افتتحت دار لرعاية مصابي الإيدز.

مشاركة :