انتهت لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية المقيمة بالمملكة، من تصحيح أوضاع 249669 برماويا قدموا من 9 مناطق ومدن منذ أن سلم مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أول إقامة، قبل نحو عامين. وأوضح مدير عام العلاقات والإعلام في إمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري أن أعمال تصحيح أوضاع الجالية البرماوية جاءت استنادا إلى ما رفعه الأمير خالد الفيصل إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يرحمه الله – عام 1434هـ، ضمن مشروع تطوير الأحياء العشوائية الذي رفعه سموه حينها إلى المقام السامي، إذ اقترح سموه أن يتم تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت بهم المملكة، قاصدا أبناء الجالية البرماوية. من جهته بين رئيس لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله قراش أن عملية التصحيح بدأت وتواصلت بإشراف مباشر من إمارة المنطقة ومشاركة تفاعلية من عدة جهات حكومية، وبأسلوب احترافي يحمل في طياته سمة العالمية والحضارية والإنسانية، مشيرا إلى أن عملية التصحيح التي تتناول الأوضاع النظامي، والمهنية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية للجالية، قطعت شوطا كبيرا في مسيرة العمل وستسهم في التنمية المستدامة التي تعيشها المملكة بإذن الله. وأشار إلى أن توجيهات الأمير خالد الفيصل في ملف الجالية البرماوية تعتبر أحد أقوى القرارات الحازمة إبان إمارة خالد الفيصل، لافتا إلى أن الافتتاح الكبير لمشروع تصحيح أوضاع الجالية البرماوية الذي شهد حضور عدد من سفراء وقناصل الدول يؤكد قوته، وأنه مشروع تخطى المحلية وأصبح عالميا وأنموذجا يحتذى به. وأضاف رئيس لجنة التصحيح أنه انطلاقا من استراتيجية إمارة منطقة مكة المكرمة في بناء الإنسان وتنمية المكان وجه الأمير خالد الفيصل حينها بإعداد دراسة متكاملة عن وضع الجالية المينمارية، فعقدت عدة اجتماعات مع مديري الإدارات الحكومية ذات العلاقة بالمنطقة وتمت دراسة وضع الجالية من النواحي النظامية والأمنية والتعليمية والصحية والمهنية والاجتماعية. يذكر أن الأمير خالد الفيصل رعى بتاريخ 11/5/1434هـ حفل تدشين مقر التصحيح بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووكيل إمارة المنطقة وأعضاء فريق العمل المشكل لدراسة وضع الجالية وكبار المسؤولين في المنطقة من مدنيين وعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي وجمع غفير من المواطنين والمقيمين وأبناء الجالية المينمارية.
مشاركة :