تعرف على مرض الكوليرا وأسبابه وطرق الوقاية منه

  • 9/6/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يصنف مرض الكوليرا ضمن الأمراض البكتيرية الحادة وشديدة العدوى، والذي يصيب أمعاء الإنسان نتيجة التعرض لأحد أنواع البكتيريا المعروفة بضمة الكوليرا عن طريق تناول الطعام أو شرب الماء الملوث بها.ويقدر عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا سنويًا بما يقارب ثلاثة إلى خمسة ملايين حالة، منها ما يزيد عن مئة ألف حالة وفاة. وغالبًا ما تكون الإصابة بالمرض بسيطة وقد لا يصاحبها ظهور أي أعراض، ولكن في بعض الحالات قد تكون الأعراض شديدة، وتقدر نسبة الحالات الشديدة بما يُقارب 10%، وتتمثل مثل هذه الحالات بالإصابة بالإسهال المائي الغزير، والتقيؤ، وتشنجات الساقين، ويتسبب بفقدان سريع لسوائل الجسم وإصابة المريض بالجفاف.وفي حال عدم علاج المريض واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة خلال مدة زمنيّة قصيرة فإنّ ذلك قد يؤدي إلى وفاة المصاب.وينتشر مرض الكوليرا في المناطق التي تفتقر لوجود نظام نظافة صحي، وفي مناطق الحروب والمجاعات أيضًا._ أسباب مرض الكوليرا:-يعد السبب الرئيسي للإصابة بمرض الكوليرا تناول الطعام والشراب الملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا، ولا يقتصر الأمر على إصابة الفرد ذاته، وإنما يكون هذا الشخص قادرا على نقل العدوى للآخرين.- عن طريق برازه الذي يحمل هذه البكتيريا، وبوصول البراز مصادر الطعام أو الشراب.- قلة النظافة الشخصيّة وسوء شبكات الصرف الصحيّ في بعض المناطق، فإنّ العدوى تنتقل.وتقوم بكتيريا ضمة الكوليرا بإنتاج سم يُعرف علميًا بـ CTX، وذلك داخل الامعاء الدقيقة، ثمّ يرتبط هذا السمّ بجدران الأمعاء مسببًا اضطراب حركة عنصر الصوديوم وأيون الكلور مما يتسبب بإفراز الجسم كميّات كبيرة من السوائل وحدوث الإسهال الشديد.ويجدر بالذكر أن مرض الكوليرا لا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر بين الشخص المصاب والشخص السليم، وفي ما يلي بيان الطرق الشائعة لانتقال المرض:1- المياه السطحيّة ومياه الآبار: يمكن لبكتيريا ضمة الكوليرا البقاء بمرحلتها الكامنة في الماء لفترات طويلة، وغالبًا ما تكون الآبار الملوثة بالبكتيريا هي المسبب الرئيسي لتفشي مرض الكوليرا في المناطق التي تنخفض فيها معدلات النظافة.2- المأكولات البحريّة: حيث يمكن أن يؤدي تناول المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة بشكل جيد وخاصة تلك التي يتم اصطيادها من مناطق انتشار بكتيريا الكوليرا إلى الإصابة بالمرض.3- الخضار والفواكه الملوثة: حيث يؤدي استخدام الأسمدة الملوثة، أو الري بالمياه الملوثة بمياه الصرف الصحيّ إلى انتقال البكتيريا إلى الخضار والفواكه. 4- البقوليات: حيث تعد البقوليات المطبوخة التي تُترك لساعات طويلة على درجة حرارة الغرفة وسطًا جيدًا لنمو البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا في مناطق انتشار المرض. _ علاج مرض الكوليرا:-يعتبر مرض الكوليرا من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة من خلال اتباع بعض الخطوات العلاجيّة البسيطة، حيث يؤدي العلاج المبكر والمناسب إلى خفض نسبة الوفاة بشكلٍ ملحوظ، ومن طرق العلاج المتبعة في السيطرة على مرض الكوليرا ما يلي:تعويض السوائل: وذلك بهدف تعويض الجسم عن السوائل التي تمت خسارتها بسبب الإسهال الشديد، وذلك عن طريق استخدام ما يعرف بأملاح الإماهة الفموية، والتي تتوفر على شكل أكياس تحتوي على مسحوق يتم حله في لتر واحد من الماء النظيف، وقد يحتاج المريض إلى شرب ما يعادل ستة لترات من هذا المحلول في اليوم الأول من المرض في حالات الإصابة متوسطة الشدة.ويتم اللجوء إلى تعويض السوائل وريديا في الحالات الشديدة؛ حيثُ يزيد فقدان السوائل الشديد من خطر الإصابة بالصدمة- المضادات الحيوية: يمكن استخدام المضادات الحيوية في الحالات الشديدة للتقليل من مدة الإصابة بالإسهال، وبالتالي تقليل كمية السوائل التي يحتاجها المصاب لتعويض النقص، وتعجيل الشفاء.- مكملات الزنك: تعد من الخيارات العلاجية المُساندة التي يمكن اللجوء إليها في حالات الإصابة بمرض الكوليرا عند الأطفال دون الخامسة من العُمر، حيث يساعد الزنك على تقليل مدة الإصابة بالإسهال، كما وقد يساهم في الوقاية من إصابة الطفل بالإسهال الشديد في المستقبل._ الوقاية من مرض الكوليرا:-يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا من خلال اتباع مجموعة من النصائح، وفيما يأتي بيان بعض منها:1- غسل اليدين بالماء والصابون: ويجب غسل اليدين لمدة لا تقل عن خمس عشرة ثانية متواصلة، وفي حال عدم توافر الماء والصابون يمكن استخدام مطهر اليدين الذي يحتوي على الكحول لغسل اليدين، ويجدر القيام بذلك خاصة قبل تحضير وتناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض، وبعد العناية بأحد المرضى المصابين بالمرض. 2- شرب المياه الآمنة: من خلال استخدام عبوات المياه المعبئة مسبقًا والمغلقة بإحكام، أو من خلال شرب الماء المغلي لمدة لا تقل عن دقيقة كاملة، وفي حال عدم توافر الماء المغليّ أو الآمن يمكن تطهير الماء من خلال إضافة الكلور بمقدار نقطتين لكل لتر من الماء وتركه لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة ليصبح آمنًا للاستخدام والشرب، ويجب الحرص على استخدام الماء الآمن خلال تنظيف الأسنان، وتحضير الطعام، وتحضير الماء المثلج كذلك.3- تناول الطعام المطبوخ جيدًا: يجب تجنب تناول الطعام من الباعة المتجولين، ولا بُدّ من التأكّد من طبخ الطعام جيدًا، كما ويجدر تجنب تناول الخضار والفواكه إلا في حال التأكد من تقشيرها من قِبَل الشخص نفسه، بالإضافة إلى تجنب تناول الوجبات البحرية التي لا يتم طبخها بشكل جيد كالمحّار وغيرها

مشاركة :