تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (استخبارات داخلية)، أمس الخميس، من تفكيك خلية إرهابية موالية لـ«داعش»، تتكون من 5 متطرفين، تتراوح أعمارهم بين 27 و41 سنة، حسب ما ذكره بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية. وأوضح البيان ذاته أن عناصر هذه الخلية ينشطون بين مدينتي بركان والناظور (شمال شرقي المغرب)، وأن هذه العملية أسفرت عن ضبط أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء. وحسب المعطيات الأولية، أشار البيان إلى أن أفراد هذه الخلية خططوا للالتحاق بمعسكرات أحد فروع تنظيم «داعش» بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، قبل أن يقرروا الانخراط في تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف «مواقع حساسة» بالبلاد. وتفيد المعطيات ذاتها بأن زعيم هذه الخلية الإرهابية استطاع اكتساب مؤهلات في مجال المتفجرات، في أفق اقتناء المواد التي تدخل في إعداد العبوات الناسفة، لاستعمالها في مشروعاته التخريبية. وذكر البيان أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. يذكر أن السلطات الأمنية المغربية فككت أكثر من 168 خلية إرهابية، منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بالولايات المتحدة، وجرى إحباط 341 مخططاً إجرامياً. وضبطت منذ 2013 أكثر من 45 خلية إرهابية ذات علاقة مباشرة ببؤرة التوتر السورية - العراقية. وتشير إحصائيات رسمية إلى أن أكثر من 1600 مواطن مغربي تطوعوا للقتال في سوريا والعراق.