أردوغان يهدد بإغراق أوروبا باللاجئين السوريين

  • 9/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس من أن بلاده ستضطر لفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين الساعين للوصول إلى أوروبا، في حال عدم حصول أنقرة على مزيد من الدعم الدولي، مشيراً إلى أن تركيا تريد إقامة «المنطقة الآمنة» في سوريا حتى نهاية سبتمبر/أيلول الحالي، فيما أبلغ مسؤول تركي كبير ليل الأربعاء الخميس، مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، أن أنقرة باتت مستعدة لتطبيق الاتفاق مع واشنطن بشأن إقامة المنطقة الآمنة «من دون تأخير»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وقال أردوغان إنه في حال عدم تحقق المنطقة الآمنة «سنضطر إلى فتح الأبواب. إما أن تعطونا الدعم، وإن لم تعطونا، آسف، ولكن هذا ما نستطيع تحمله». وتساءل أردوغان «هل نحن فقط من سيتحمل عبء اللاجئين؟». وقال إن تركيا أنفقت 40 مليار دولار على اللاجئين. وانتقد الغرب، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، لعدم تنفيذ وعوده. وبموجب اتفاقية موقّعة في 2016 وعد الاتحاد الأوروبي أنقرة بستة مليارات يورو (6,6 مليار دولار) مقابل تشديد الإجراءات لمنع اللاجئين من مغادرة أراضيها إلى أوروبا، لكن أردوغان قال إن ثلاثة مليارات يورو فقط وصلت حتى الآن. وقال «قد نضطر للقيام بذلك (فتح البوابات) للحصول على (الدعم الأوروبي)». وفي مسعى للضغط على الولايات المتحدة التي من المقرر أن تسيّر معها دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة، قال أردوغان إن تركيا «عازمة على البدء فعلياً بإنشائها بحلول الأسبوع الأخير من سبتمبر/أيلول». وأضاف أن 350 ألف سوري عادوا فعلاً إلى مناطق من بلادهم سيطرت عليها القوات التركية خلال عمليتين في 2016 و2018. وقال الرئيس التركي «نهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من الأشقاء السوريين في المنطقة الآمنة التي سيتم تشكيلها على طول 45 كلم من الحدود». من جهة أخرى، قال المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين لبولتون في اتصال هاتفي إن «الجانب التركي استكمل استعداداته بخصوص تنفيذ خطة العملية المشتركة مع الولايات المتحدة من دون تأخير». وناقش الجانبان اجتماعاً محتملاً بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، عن إجراء جولة ثالثة للتحليق المروحي المشترك مع الولايات المتحدة في أجواء شمال سوريا، ضمن الخطوة الأولى لإنشاء «المنطقة الآمنة» هناك.(وكالات)

مشاركة :