في الوقت الذي بدأ فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، حملة مكثفة من أجل عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بالأزمة الليبية لإنهاء النزاع.. تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج وحلفائه من تنظيم الإخوان بشأن إدارة المعركة ضد الجيش الليبي في العاصمة طرابلس، ليجد السراج نفسه بين سندان الجيش الليبي ومطرقة الإخوان التي تسعى إلى إزاحته من المشهد. حملة انتقادات ويقود قيادات تنظيم الإخوان في ليبيا ووسائل الإعلام التابعة لهم، حملة انتقادات غير مسبوقة ضد السراج، الذين اتهموه بالضعف والمرونة في مواجهة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، حيث عبّر خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة والقيادي في تنظيم الإخوان، عن عدم رضاه عن أداء ميليشيات حكومة الوفاق في معركة طرابلس العسكرية، وعلّق كل الفشل السياسي والأمني والعسكري على المجلس الرئاسي، كما هدّد بتشكيل حكومة والتقليص في أعضاء الرئاسي. وتحدّث المشري في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس مطلع الأسبوع الجاري، عن وجود خلل في إدارة المعركة العسكرية لدى ميليشيات حكومة الوفاق جراء عدم وجود وزير ووكيل لوزارة الدفاع، إضافة إلى عدم وجود رئيس لجهاز المخابرات العامة، مشيراً إلى أن وفداً من المجلس سيلتقي السراج لمناقشة هذه المواضيع. وعبّر المشري عن استغرابه لعدم قيام المجلس الرئاسي بتعيين أمراء مناطق عسكرية في الدوائر الخارجة عن سيطرة ميليشيات الوفاق، تناط بهم مهام استعادتها، كما تحدّث عن عدم رضا مجلس الدولة حيال أداء المجلس الرئاسي أخيراً، خصوصاً بشأن تعامله مع الأزمة في العاصمة. في غضون ذلك،أعلن الجيش الوطني الليبي تحديد ساعة الصفر لدخول العاصمة طرابلس، دون الكشف عنها، مؤكدا جاهزية القوات لتنفيذ خطة القائد العام المشير خليفة حفتر. وقال العميد خالد المحجوب، إن ساعة الصفر حددت لتطهير العاصمة من الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، والقوات المسلحة جاهزة للتنفيذ المباشر للخطط الموضوعة. وأضاف المحجوب أن المحاور تشهد الآن هدوءا حذرا، والقوات تستعد لتحرير العاصمة. دعم ألماني بدأ المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، حملة مكثفة مع الفاعلين الدوليين من أجل عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بالأزمة الليبية لإنهاء النزاع واستئناف العملية السياسية في البلاد، تماشياً مع موقف مجموعة الدول الصناعية السبع، التي دعت إلى عقد مؤتمر دولي تشارك فيه كل الأطراف، وأكدت دعمها الحل السياسي على حساب الحسم العسكري. من جهتها، أعلنت ألمانيا دعمها الإحاطة التي قدمها سلامة، لمجلس الأمن خصوصاً «العمل على وقف إطلاق نار مستقر ولفترة أطول».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :