أفاد مسؤول بوزارة الآثار المصرية أن بلاده استردت مساء أمس السبت 239 قطعة أثرية من فرنسا، بعد يوم واحد من استعادة 140 قطعة من أميركا هرّبت من مصر بطريقة غير شرعية. وكان وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي أعلن الجمعة -في مؤتمر صحفي بمطار القاهرة عقب استقبال 140 قطعة أثرية من الولايات المتحدة- عن مؤتمر دولي بمشاركة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمكافحة تهريب الآثار المصرية، إلا أنه لم يحدد موعدا له أو عدد الدول أو المؤسسات العلمية التي ستشارك فيه. وقامت سلطات المطار بإعلان حالة الطوارئ داخل قرية البضائع وتخصيص إحدى الساحات لشحنة الآثار، وتخصيص فريق عمل لإنزال الشحنة من الطائرة وتسليمها إلى لجنة الآثار تحت حراسة مشددة. وخرجت القطع المستردة من أميركا وفرنسا من مصر بطرق غير مشروعة، وتمت استعادتها بتضافر جهود قانونية ودبلوماسية أثبتت أحقية مصر في هذه القطع التي لا يدرج بعضها في سجلات الآثار المصرية لأنها نتيجة الحفر خلسة. وتنتشر أعمال البحث عن الآثار خلسة في أماكن كثيرة يتوقع الأهالي أنها كانت مقابر أو مواقع أثرية، حيث يهدف هؤلاء إلى تحقيق ثراء سريع. ونتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته مصر عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، زادت معدلات سرقة الآثار بنسبة 90% عما كان عليه الحال قبل الثورة، حسب تصريحات صحفية سابقة ليوسف خليفة رئيس الإدارة المركزية للمضبوطات والمقتنيات الأثرية والأحراز في وزارة الآثار المصرية.
مشاركة :