حثت الولايات المتحدة الأمريكية، مواطنيها على توخي المزيد من الحذر عند السفر إلى تركيا، والتحذير من الإرهاب والاحتجاز التعسفي.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط للهجمات في تركيا، واحتجزت قوات الأمن عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون، بناء على أدلة ضئيلة أو سرية يبدو أنها ذات دوافع سياسية.ويقمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعارضة السياسية، واعتقلت الشرطة عشرات الآلاف من الأشخاص بسبب صلاتهم المزعومة بجماعات من بينها حزب العمال الكردستاني المسلح (PKK) وحركة المعارض الديني، فتح الله جولن، والذي يلقي أردوغان باللوم عليها في تنظيم انقلاب عسكري زائف في عام 2016. وقالت وزارة الخارجية، إنه لا ينبغي على المواطنين السفر إلى المناطق القريبة من الحدود السورية أو العراقية، وإعادة النظر في أي رحلات إلى 14 محافظة في جنوب شرق البلاد، الذي تقطنه أغلبية كردية، بما في ذلك ديار بكر وماردين وغازي عنتاب، وأصبحت المظاهرات العامة في جنوب شرق تركيا أكثر شيوعًا منذ أن حلت حكومة أردوغان محل العديد من رؤساء البلديات بعد فوزهم بمقاعد في الانتخابات المحلية في وقت سابق من هذا العام.هذا وكان قد أكد تقرير ألماني، أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل حملته القمعية الضارية ضد المعارضة عبر حجب مواقعها ومنصات رموزها ومحو أرشيفها. وقالت صحيفة "ذود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، في تقرير لمراسلها بإسطنبول، إن "صحيفة زمان كانت نشطة في تركيا لمدة 30 عاما، احتلت فيها صدارة الصحف الأكثر توزيعا لفترات، لكن جرى إغلاقها بشكل تعسفي في يوليو/تموز 2016".وتابعت: "بعدها، قام النظام بتعقب كل آثار الصحيفة ومحو أرشيفها الرقمي من الإنترنت".ومضت قائلة: "إذا أراد شخص أن يصل لأي مقال أو تقرير نشرته الصحيفة لن يستطيع، فقد تم تدمير كل شيء".الصحيفة ذكرت أيضا أن "الدور جاء الآن على الموقع المعارض صاحب التوجه اليساري بيانت".وأوضحت أن "مؤسسي الموقع علموا بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية بإصدار قاضٍ قرارا بحجب الموقع، ولا يعلمون متى سيتم التنفيذ".وبات الموقع و200 ألف تقرير منشور في أرشيفه في خطر، وفق الصحيفة.وأضافت أن "أردوغان يواصل حملته القمعية الضارية ضد حرية التعبير، والتي بدأها في يوليو/تموز 2016 عقب محاولة الانقلاب المزعومة".وبالإضافة لـ"بيانت"، أصدر القاضي قرارا بحجب 136 موقعا وصفحة على الإنترنت، بينها حسابات لقادة المعارضة على مواقع فيسبوك وتويتر وأنستقرام، وفق ذود دويتشه تسايتونغ.ولفتت الصحيفة إلى أن النظام التركي لا يتوقف فقط عند الحجب، بل يتلف أرشيف مواقع المعارضة، في محاولة واضحة لمحو ذاكرة المعارضة التركية.وقبل أيام، أعلنت هيئة الإذاعة الحكومية أن جميع الوسائط الرقمية الوطنية والدولية ستخضع في المستقبل القريب لرقابة خاصة، ما يفتح الباب لفرض رقابة على المحتويات المرئية والمسموعة والمكتوبة، تدخل قمع الإعلام التركي مرحلة ستكون الأسوأ على الإطلاق.وتحتل تركيا المرتبة 157 من أصل 180 دولة في تصنيف حرية الصحافة الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية غير الحكومية.
مشاركة :