أفادت وكالة "رويترز" اليوم الجمعة بأن مفاوضات السلام الجارية في جدة السعودية بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي وصلت لمأزق وأن الطرفين يستعدان لمواصلة الصراع. ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين قولهما إن البيان السعودي الأخير الذي جددت فيه المملكة دعمها لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي وشددت على ضرورة تسليمها المعسكرات والمقرات ومؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن جاء أمس الخميس بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود وعاد طرفا النزاع إلى الاستعدادات لمواصلة الصراع المسلح. وأوضح المسؤولان أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا رفضت وضع قواتها، والتي يقدر تعدادها بعشرات آلاف المقاتلين، تحت إمرة الحكومة المعترف بها دوليا. وشدد وزير الإعلام في حكومة هادي، معمر الإرياني، حسب "رويترز"، أن تلبية مطالب المجلس الانتقالي يعني شرعنة رفع السلاح على الدولة، مضيفا أن الحكومة المعترف بها دوليا لن تقبل وجود جماعات مسلحة خارج سيطرتها، لأن ذلك يخالف الدستور والقانون. كما تعود مسألة خلافية أخرى بين طرفي النزاع إلى دور المجلس المطالب باستقلال جنوب اليمن في الحكومة، حيث طالب المجلس، حسب "رويترز"، تعيين ممثل عنه لمنصب نائب رئيس الجمهورية بدلا عن الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، علاوى على منحه حقيبتين بارزتين في الحكومة. ونقلت "رويترز" عن قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي ذكرها في "تويتر" فجر اليوم أن الوضع يتجه نحو حرب والمفاوضات فشلت، داعية سكان جنوب اليمن إلى الاستعداد لمواصلة النزاع العسكري. وأكد مسؤولون محليون لـ"رويترز" أن طرفي النزاع يحشدان قواتهما استعدادا لمعارك جديدة، مشيرين إلى أن القوات الحكومية في محافظة شبوة تستعدة لاستعادة السيطرة على محافظة أبين المجاورة والعاصمة المؤقتة عدن. المصدر: رويترزتابعوا RT على
مشاركة :