أكدت "جوليا بلاك" أحد منسقي منظمة الهجرة الدولية، في أن الخمس سنوات السابقة في الفترة ما بين 2014 وحتى الآن قد شهدت وفاة 32741 مهاجرًا؛ من بينهم 1654 طفلًا.وأضافت في تصريحات صحفية، أنه في عام 2014 لقي 5289 مهاجرًا حتفه أثناء رحلة البحث عن حياة أفضل، بينما شهد عام 2015 وفاة 6584 مهاجرًا، أما عام 2016 فهو على رأس القائمة، حيث شهد أعلى نسبة وفيات خلال الخمس سنوات الأخيرة، بواقع وفاة 8070 مهاجرًا. وفي عام 2017 توفى 6080 مهاجرًا، في حين شهد عام 2018 وفاة 4737 مهاجرًا. أما فيما يخص الفترة الحالية من مطلع عام 2019 وحتى الآن فقد شهدت وفاة 1781 مهاجرًا، وهى الأقل نسبة عن الأعوام الأربع الأخرى. وتابعت "جوليا بلاك" أن عدد من فقد حياته في البحر من هذا العدد بلغ 18827 مهاجرًا من بينهم نحو 688 طفلًا. ويؤكد "مرصد الأزهر" أن كل يوم يمر دون إيجاد حل لمشكلة الهجرة واللجوء يُصعب من حلها، إذ تتزايد الأعداد، وتحدث الأزمات في الدول التي تستقبل المهاجرين، الأمر الذي يُعقد المشكلة ويضيف إليها أبعادًا جديدة كان يمكن تجنبها بل وعدم الوصول إليها إن تم حل هذه القضية في وقت مبكر. وشدد على أن الخاسر في هذا كله ليس اللاجئ أو المهاجر فحسب، بل الخاسر الأكبر هو الضمير الإنساني الذي يتلقى كل يوم -في عصر حقوق الإنسان- صفعة جديدة بغرق مجموعة من الضعفاء أو موتها ممن يبحثون عن أهم حقٍ من حقوق الإنسان وهو حق الحياة. وفي حين يرى المرصد أن الفترة المتبقية من عام 2019 قد تشهد موجات تدفق جديدة للمهاجرين غير الشرعيين، خصوصًا قبل حلول فصل الشتاء وتدهور الأحوال الجوية كما هو الحال قبل شتاء كل عام، يعرب عن أمله في أن يتخذ المجتمع الدولي وكافة منظماته خطوات جادة في حل العديد من القضايا ذات الصلة بقضية اللجوء والهجرة وعلى رأسها قضية سوريا.
مشاركة :