تحرص وزارة التربية والتعليم على توفير البيئة المدرسية الآمنة بوصفها إحدى الركائز الرئيسة للمنظومة التعليمية، والتي تأتي في مقدمة أولويات الوزارة، والمساعدة في الوقت ذاته على انسياب وتسيير العملية التربوية والتعليمية بالصورة المطلوبة، إذ يجري تفقد المدارس بصورة مستمرة والتأكد من جاهزية الفصول التعليمية والمرافق الأخرى، إلى جانب إضافة عدد من المباني المتنقلة في عدد من المدارس التي مسّها الإخلاء الجزئي، لاستقبال الطلبة وتوفير جميع أشكال الدعم اللازم لضمان عودة مدرسية ناجحة.المباني المتنقلة الحديثةوانطلاقًا من مبدأ توفير بيئة تعليمية ناجحة تحتوي على جميع احتياجات التعليم، وفي ضوء الأعداد المتزايدة للطلبة بالمدارس الحكومية، ارتأت وزارة التربية والتعليم ضرورة إيجاد الحلول التي من شأنها رفع الطاقة الاستيعابية في حدود الموارد المتاحة، بشكل يضمن استمرارية العملية التعليمية في ضوء التحديات التي تواجهها الوزارة من غلق عدد من المباني الأكاديمية القديمة، لذا كانت المباني المتنقلة حلاً بديلاً عن المباني الثابتة، وقد وفرتها الوزارة بمواصفات حديثة ومتطوّرة، فهي تتميز بسهولة نقلها بناءً على اختلاف الكثافات الطلابية المتغيرة لكل عام بالمدارس، وسرعة التصنيع والإنشاء بناءً على حاجة الموقع، وسرعة توفيرها بديلاً في حال وجود مشاكل طارئة في المباني. كما تم اعتماد نظام مميز من حيث التصنيع لتتناسب مع المناخ الجوي لمملكة البحرين، إذ إنها تُعد من الأنظمة الصديقة للبيئة من حيث اختيار مواد بناء عازلة للحرارة ومقاومة للحريق، وذلك من منطلق توفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة لسلامة الطلاب. استخدامات متنوعةوتحتوي المباني المتنقلة على فصول ومختبرات حديثة تمت تهيئتها بجميع الإمكانات اللازمة، من سبورات ذكية وأجهزة عرض تفاعلية وحواسيب وغيرها، إضافة إلى وجود دورات مياه ومكاتب إدارية، إلى جانب توفير عدد من المباني المتنقلة لمجالات مختلفة كالفن والتصميم والتقانة والكشافة.
مشاركة :