افتتح وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف ومحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ورئيس الأوقاف الجعفرية يوسف بن صالح الصالح، مهرجان الإمام الحسيني الفني العشرين للفنان التشكيلي عباس الموسوي، إذ يُقام في العاصمة المنامة بالقرب من مأتم العجم الكبير برعاية إدارة الأوقاف الجعفرية، وذلك بحضور عدد كبير من النواب والشخصيات وأعضاء مجلس الأوقاف الجعفرية ومجلس أمانة العاصمة ورؤساء المآتم والحسينيات والفنانين والجمهور.وألقى مؤسس المهرجان الفنان التشكيلي عباس الموسوي كلمة أكد فيها أن المهرجان استطاع على مدى عقدين كاملين أن يؤسس لمساحات واسعة ومشرقة من العمل الحسيني، واستطاع أن يعبّر عن الرسالة الحسينية الخالدة من خلال مختلف فنون الإبداع، وشكل مظلة فريدة من نوعها للتعبير الحر بالألوان وبالكلمة والصورة عن الأهداف والمضامين السامية التي حملتها نهضة الإمام الحسين (ع)، فأضحت تلك المبادئ نموذجًا على مدى الزمن، واستطعنا من خلال هذا المهرجان أن نؤكد الأبعاد الإنسانية والحضارية والقيم الكبيرة التي حملتها عاشوراء.وأضاف «كانت وما زالت أهداف عاشوراء المستمدة من التاريخ العظيم لمسيرة الإمام الحسين (ع) تقدم رسالتها النبيلة، وفي طيّاتها قيم التسامح والتعايش والسلام والعدالة والتضامن والوحدة وصيانة المجتمع من الانقسام والفرقة، من أجل عزة ورفعة وسؤدد الأمة. وفي بحريننا، كان ذلك موروثًا متجذرًا من الإخاء والتعددية والمحبة، فقبل أي عمل كانت عاشوراء الإمام الحسين (ع) مترسّخة فكرًا واعتقادًا في وجدان المحبين، فاندمج هذا الفكر والوعي مع الإبداع والتنفيذ، لتضحى العاصمة منارًا حسينيًا مشعًا قائمًا على التنوع والتميّز في إحياء الذكرى الخالدة».من جهته، أكد رئيس الأوقاف الجعفرية يوسف الصالح أن إدارة الأوقاف الجعفرية تفخر برعاية هذا المهرجان في الذكرى العشرين لانطلاقته، ونحن نحرص على الشراكة الفاعلة مع المجتمع، خصوصًا في موسم عاشوراء الإمام الحسين (ع)، فالجميع يريد أن يشارك ويعبّر ويسهم في إنجاح هذه المراسم الخالدة، معبرًا عن شكره لوزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ومحافظ العاصمة على حضورهما الدائم والمستمر، كما تمنى التوفيق والسداد للفنان عباس الموسوي والقائمين على المهرجان.وبهذه المناسبة، قال المشرف العام للمهرجان سيد رضوان الموسوي: «هكذا جاءت الفكرة، ملتقى للثقافة والفن، تأصيلاً لمسيرة سيد الشهداء (ع)، من الرسم واللوحة وفنون الخط وريشة الفنان، إلى الصورة الفوتوغرافية والسينمائية والشعر والأدب، كل ذلك بأسلوب شائق يستوعب العقول والأذهان لمختلف الفئات. بكل تلك الوسائل نقل مهرجان الإمام الحسين (ع) الفني بالعاصمة المنامة رسالة عاشوراء وقيمها السامية. وفي عامها العشرين، تُنصب خيمة المهرجان بانسجام فريد وبتطور يتحرّك في وتيرة متصاعدة من العمل الفني المستمر. فعلى مدى الأعوام العشرين تلك، أثار المهرجان زخمًا لافتًا في إحياء العاصمة للمناسبة، وأضاف الكثير من التنوع في الإحياء، وأدى ذلك إلى استقطاب جهات ووزارات وشخصيات رسمية وأهلية».وأطلق المهرجان ضمن أعماله الفنية أفلامًا عدة، منها «منارات عاشوراء» و«الملحمة الخالدة»، فضلاً عن المعارض الفنية للمصورين الفوتوغرافيين، والفعاليات النسائية، كما أثمرت الشراكة مع وزارة البلديات عن إطلاق حملات النظافة في موسم عاشوراء وانتقلت لاحقًا إلى مختلف مناطق البحرين، كما دخل المهرجان موسوعة غينيس عن أكبر حملة لقياس ضغط الدم.إلى ذلك، أكد الدكتور تقي الزيرة أن عائلة الزيرة (مالكة الأرض التي يُقام عليها المهرجان) تفخر باحتضان هذا المشروع الفني والحضاري الحسيني الذي استمر على مدى 20 عامًا، وكلنا تطلع إلى أن يستمر 20 عامًا قادمة أخرى، مشيرًا إلى أن الطموح الذي نرنو إليه هو إقامة صرح فني واجتماعي في الموقع نفسه يحقق استدامة هذا المشروع وغيره من الفعاليات الأخرى.ثم قام وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام خلف ومحافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة ورئيس الأوقاف الجعفرية يوسف بن صالح الصالح، بمعيّة الحضور، بتفقد المهرجان الذي اشتمل على أعمال فنية وصور للمساجد القديمة ومخطوطات إسلامية للفنانين حسن آل حيدر وسلمان أكبر من وحدة العمارة الإسلامية، وركــن لإدارة الأوقــاف الجعفرية للتواصل المباشــر مــع الزوار، وكذلك المرســم الحر للفنانين وآخر للأطفال.
مشاركة :