استطاع مؤلف ومخرج العمل المسرحي طارق عبدالعزيز، أن يعبر بمسرحيته من أكبر اختبار له في حياته، حيث كان جمهور نقابة الصحفيين الذي تواجد مساء أمس، هو المؤشر الوحيد لنجاح مسرحيته، حيث صفق الجمهور بكل صدق عن تلك الرسائل التي أطلقتها المسرحية. حيث استطاع ٣٠ شابا وفتاة أن يجسدوا الحالة المريرة التي يمر بها مجتمعنا في بعض مناطق ريف وصعيد مصر من جراء الجهل والفقر وعاداتنا القديمة وقلة الضمير لمأذون البلد حيث وجهت المسرحية عدة رسائل منها أن زواج البنات في سن صغيرة سترة ويخفف الحمل عن أبيها وأن زواج القاصرات من أجل أن يرزق الرجل بالولد هو من أمور الله وحده وإن الطمع والحصول على المال من أهل القاصرات هو ما اعتبره مؤلف ومخرج العمل صفقة لصالح الأهل على حساب بناتهن. وأكد مؤلف المسرحية، أن العمل الذي توجه المجلس القومي للمرأة بمشاركته الفعالة كان له عظيم الأثر في إطلاق صرخة للمجتمع بعدم زواج القاصرات وكانت هذه الصرخة أحد الأسباب الرئيسية في توصيل وإنجاح الرسالة التي جسدها ممثلو العمل المسرحي.