تظاهر المئات من السوريين، أمس الجمعة، عند معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا؛ احتجاجاً على العمليات العسكرية الجارية في إدلب؛ وللمطالبة بفتح المعابر أمام النازحين الفارين من جحيم القصف في المحافظة نحو الحدود التركية، فيما شهدت مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة تظاهرات مناهضة للحكومة السورية وحليفتها روسيا، وتطالب تركيا ومجلس الأمن الدولي بحماية المدنيين، وفتح الحدود مع أوروبا. وخرجت تظاهرات في ريف إدلب الشرقي؛ تطالب تركيا بتحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين؛ لأنها تعد الضامن لاتفاق «سوتشي»، وقال (أبو محمد سراقب) من نشطاء «الحراك الشعبي» في الشمال السوري: «خرجت تظاهرات، أمس عقب صلاة الجمعة، في مناطق ريفي حلب وإدلب كافة التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية؛ حيث تركزت هتافات المتظاهرين في مناطق ريف إدلب الشرقي على دعم الثوار، وتأكيد استمرارية الثورة حتى إسقاط الحكومة، وخروج المحتل الروسي». وذكر المرصد السوري أن المناطق الحدودية شهدت استنفاراً أمنياً، منذ صباح أمس؛ حيث انتشرت الحواجز الأمنية ل«هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً)، ذراع «القاعدة» في سوريا، وفصيل آخر على الطرقات المؤدية إلى باب الهوى في إطار الإجراءات الأمنية المشددة؛ لمنع حدوث مشاكل خلال التظاهرات؛ بعد دعوات من الناشطين؛ للتعبير عن مطالبهم في ظل الحالة التي وصل إليها سكان إدلب من دمار وتهجير. كما نشرت «جبهة النصرة» حواجزها على الطرقات في كل من: سرمدا ومحيط الدانا، وانتشرت أيضاً حواجز أمنية في محيط مخيمات الكرامة وأطمة شمالي إدلب على الحدود مع لواء الإسكندرون. وقطعت «هيئة تحرير الشام»، بحسب المرصد، العديد من الطرق المؤدية إلى معبر باب الهوى الحدودي؛ حيث تم إغلاق الطرقات بشكل مؤقت في أطمة، سرمدا، وبابسقا، التي تؤدي جميعها إلى المعبر، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى مشفى باب الهوى، باستثناء طريق واحد، خُصص لمرور سيارات الإسعاف، وسط تشديد أمني مكثف من الفصائل؛ من أجل حماية المعبر من الإغلاق، وفقدان دخله، ومنع المتظاهرين من التقدم باتجاه الشريط الحدودي. (وكالات)
مشاركة :